نفي مصري لاحتجاز سفينة إيرانية تحمل نفطاً لسورية

10 يوليو 2019
ناقلة تعبر قناة السويس (ثيري دوسغن/Getty)
+ الخط -

نفى مسؤول في هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، أنباء احتجاز مصر ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها إلى سورية، مشيرا إلى أن مثل هذه الأنباء "تأتي في إطار حرب الشائعات المزعجة، وسط ما تحققه الهيئة من إيرادات كبيرة".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المسؤول الذي لم تسمه، قوله إن الهيئة ملتزمة بحركة الملاحة الدولية لقناة السويس، وتسمح بالعبور الآمن للسفن في القناة، إلا في حالة أن تحمل السفينة علم دولة في حالة حرب مع مصر، وفقا لاتفاقية القسطنطينية.

وعلق المسؤول المصري على الأنباء التي تتحدث عن توقيف الشاحنة تنفيذا لعقوبات أميركية على طهران، بالقول: "ليست لنا علاقة بهذا الأمر، فنحن مسؤولون عن عبور السفن بأمان عبر قناة السويس".

وكانت مصادر مصرية رسمية قد كشفت، أمس الثلاثاء، عن احتجاز السلطات المصرية ناقلة نفط عملاقة ترفع العلم الأوكراني، كانت تحمل نفطاً إيرانياً، لدى مرورها من قناة السويس منذ نحو 10 أيام، في وقت أصدرت فيه محكمة مصرية أحكاماً بالمؤبد بحق 6 متهمين بدعوى تخابرهم مع إيران.

وأوضحت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أنّ الإجراء المصري جاء تنفيذاً للعقوبات الأميركية على إيران، وفي وقت تمرّ فيه العلاقات المصرية الأميركية بمرحلة تطور كبير.

وقالت المصادر إنّ اتصالات رسمية جرت بين القاهرة وطهران، استفسرت فيها الأخيرة عن توقيت الإجراء المصري، في وقت كانت العلاقات بين الطرفين تشهد تواصلاً غير معلن بشأن عدد من ملفات المنطقة، في مقدمتها الأوضاع في اليمن وسورية، وتحركات طهران فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، عبر علاقتها بحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

ورجّحت المصادر الرسمية حلّ الأزمة قريباً، بعد تدخّل وسطاء أوروبيين، لا سيما أنّ ناقلة النفط تحمل العلم الأوكراني.



بدوره، قال مصدر دبلوماسي مصري آخر، إنّ الأزمة في طريقها للتسوية، إذ تخشى القاهرة من أي رد فعل من جانب طهران عبر حلفائها في اليمن، أي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وذلك عبر مضيق باب المندب، بشكل يضر بحركة الملاحة في قناة السويس.

وأوضحت المصادر التي تحدّثت مع "العربي الجديد"، أنّ هناك تكتماً من جانب الأطراف كافة بشأن الواقعة، لإتاحة الفرصة للمساعي الخاصة بحلّ الأزمة ومنع تفاقمها.

وكانت مصر قد دفعت بـ4 قطع بحرية حربية بالقرب من مضيق باب المندب، تحت مظلّة "التحالف العربي" الذي يخوض معركة ضدّ الحوثيين في اليمن، بقيادة السعودية. وجاءت المشاركة المصرية بالتحديد لتأمين الملاحة في المضيق الذي يمثل أمناً قومياً مصرياً، بحسب المصدر.

المساهمون