هيمنت الأحزاب الشيعية بتصورها الطائفي على حكم العراق، فاستدعت ردة فعل طائفية سنية، تصل إلى تبني خيارٍ جهادي متطرف. وفي غياب مشروع وطني، نحن أمام خطر تقسيم العراق.
تُثير الأحداث الأمنية في العراق مخاوف إقليمية وعالمية؛ وفيما ربط المبعوث الأممي السابق في سورية الأخضر الإبراهيمي، ما يجري في العراق باستمرار الحرب في سورية، حذرت ألمانيا من تحول المعارك العراقية إلى حرب إقليمية بالوكالة.
تبدو خريطة الفصائل المسلحة في العراق، هذه الأيام، أشبه ببيت العنكبوت، الذي يصعب تتبّع خيوطه وارتباط وتشابكات كل منها، أكان في الجانب العربي السني، أو العربي الشيعي. يقدّم "العربي الجديد" محاولة لرسم خريطة أبرز الفصائل المسلحة، من جنوبه إلى شماله.
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم السبت، تقدير موقف بشأن الأحداث الجارية في العراق، وانتهى إلى أن "داعش" عبء حقيقي معاد للديمقراطية والمدنية، في العراق كما في سورية. وأنه لا بد من طرح المطالب العربية بصيغة ديمقراطية.
تعاني الصحافة الفرنسية من صعوبات في رؤية قراءة الحدث العراقي؛ فهي لا تقرأ الأمور إلا من زاوية أن النظام العراقي، الذي اتفق على إرسائه الحلفاء الأعداء الإيرانيون والأميركيون، يتعرض لحالة من العدوان من قوى "جهادية" و"إرهابية".
الأرشيف
مباشر
التحديثات الحية
محمد المزديوي
14 يونيو 2014
بيار عقيقي
صحافي لبناني، عمل في صحف ومجلات ودوريات ومواقع لبنانية وعربية عدّة. من فريق عمل قسم السياسة في الصحيفة الورقية لـ"العربي الجديد".
ليس هيّناً أن تراقب التسابق بين واشنطن وطهران، على التدخّل العسكري في بغداد، بينما يقف رئيس حكومتها، نوري المالكي، "واثقاً" من صموده أمام زحف المسلّحين من الشمال.
لا يُحسَد الأردن على موقفه إزاء الأزمة العراقية المستجدة. إنسانياً وسياسياً وأمنياً، لا تريد عمّان معاداة بغداد ولا موالاتها، لذا، يبدو خيار الصمت من ذهب، في انتظار تبلور خيار ثالث ملائم لحكام المملكة.
ماذا حدث في الموصل؟ كيف سقطت ثاني أكبر مدينة في العراق بسرعة في يد المسلحين؟ سؤالان يبحث المهتمون بالشأن العراقي وتطوراته الأخيرة الإجابة عنهما، بعد أن سقطت العديد من مدن العراق.
يرى كثيرون، في العراق وسورية، أن أبرز تجليات التحالف العضوي بين نظامَي الرئيس السوري، بشار الأسد، ورئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، قد تُترجَم بتشابه الاستراتيجيات العسكرية المعتمَدة من قبل الرجلين، من الرقة إلى نينوى فصلاح الدين