معهد الدوحة للدراسات يخرج الفوج الثامن لطلبة الماجستير: تحية إلى غزة
معهد الدوحة للدراسات يحتفل بتخريج الفوج الثامن من طلبة الماجستير: تحية إلى غزة
العربي الجديد
- خريجو الفوج الثامن أعربوا عن تضامنهم مع طلاب قطاع غزة والسودان، مؤكدين على أهمية الوعي العالمي ودعم القضايا الإنسانية، خصوصاً القضية الفلسطينية.
- رئيس المعهد أكد على دور قطر وقيادتها في دعم القضايا الإنسانية وأشاد بالإنجازات والتعاون الدولي للمعهد، مشيراً إلى أهمية دور الخريجين في نشر المعرفة والقيم الإنسانية.
احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا بتخريج الفوج الثامن من طلبة الماجستير، أمس السبت، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي وزّع برفقة رئيس مجلس الأمناء، الدكتور عزمي بشارة، الشهادات على الخرّيجين البالغ عددهم 206 طلاب وطالبات، بزيادة 11% على الفوج السابع، موزعين على كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، ومن ضمنهم 95 خريجاً وخريجة بدعم من صندوق قطر للتنمية ضمن برنامج دولة قطر للمنح الدراسية للطلبة الدوليين.
وأرسل خريجو الفوج الثامن من طلبة الماجستير رسائل تضامن مع طلاب قطاع غزة في فلسطين وطلبة السودان، وقالت طالبة الماجستير في إدارة النزاعات والعمل الإنساني، سلمى الجمل، التي ألقت كلمة الخريجين: "نعبّر عن امتناننا واهتمامنا لحراك جميع الطلبة الجامعيين في العالم، وبخاصة الجامعات الأميركية والأوروبية، على تضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني في القطاع"، مشيرة إلى أن هذا الدعم الشجاع "أبرز الوعي العالمي للإبادة الممنهجة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني وعكس القيم الإنسانية والعدالة التي نؤمن بها جميعاً".
وقال رئيس المعهد، عبد الوهاب الأفندي، في كلمته خلال الحفل، الذي أُقيم في مجمع الفعاليات بجامعة قطر، إنّ "الاحتفاء بتخريج الفوج الثامن من طلابنا ليس ككل الأعوام، فليس في كل سنة دراسية يتلقى زملاؤنا وطلابنا بصورة مستمرة أخباراً مفجعة متتالية عن فقدان أُسَر بكاملها من الأقارب، في مجازر لا تتوقف". وشكر الأفندي "المتطوعات والمتطوعين من أسرة المعهد ومن ساندهم من خارجه، ممن وصلوا الليل بالنهار في دعم ومواساة المتضررين من طلابنا وزملائنا وضيوف قطر من غزة".
وأشاد الأفندي بالمساهمة المتفردة لدولة قطر وقيادتها في دعم أهل غزة دبلوماسياً وإنسانياً وإعلامياً. ووجه التحية لطلاب الجامعات الأميركية والأساتذة ومن لحق بهم في أوروبا وبقية أرجاء العالم في الصدع بالمواقف الأخلاقية النبيلة والشجاعة في دعم القضية الفلسطينية العادلة، وخصّ بذلك جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة الطلابية، وهي جامعة للمعهد شراكة طويلة معها منذ نشأته.
وأشار إلى أن "طلاب أميركا أكدوا أن بوصلتهم الأخلاقية تشير في الاتجاه الصحيح، وأظهروا شجاعة لا مثيل لها في التصدي للضغوط السلطوية، بحيث أصبحنا اليوم نتمنى أن ترتقي الحالة العربية إلى مستوى الحالة الجامعية الأميركية والأوروبية في صلابة المواقف دفاعاً عن فلسطين".
وأضاف الأفندي أن معهد الدوحة للدراسات العليا فرغ خلال هذا العام من جلّ متطلبات الاعتماد الرسمي العالمي للمعهد وبرامجه، لافتاً إلى أن جوهر الاعتماد هو ما شهده المعهد من إقبال كبير من الأقران في كبرى الجامعات العالمية طلباً للتعاون، ومعه أيضاً قبول أعداد كبيرة من الخريجين لدراسة الدكتوراه في أكثر من 42 جامعة عربية، و45 جامعة أجنبية، معظمها في الغرب، والعدد في ازدياد مستمر.
وخاطب عميد شؤون الطلبة بالمعهد، إبراهيم فريحات، الخريجين والخريجات بقوله: "لقد نهلتم من حقل المعرفة خلال سنوات في هذه المؤسسة، والآن حان وقتكم لتقدموها لأوطانكم وللعالم بما يليق بهم وبكم. اليوم، تصلون إلى أوج نجاحكم، ونصل إلى أوج سعادتنا ونحن نرى فيكم مصابيح علمية تنير سماء هذا الوطن بالعمل والاجتهاد والإخلاص للقيم".
ويُشار إلى أن معهد الدوحة للدراسات العليا احتفل منذ تأسيسه عام 2015 بتخريج سبعة أفواج، بعدد إجمالي وصل إلى 1220 خريجاً وخريجة. ويقدّم المعهد 19 برنامج ماجستير معتمدة دولياً في كليتين: كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، ويطرح ثمانية برامج في مسار الدكتوراه هي: اقتصاديات التنمية، الإدارة العامة، العلوم السياسية والعلاقات الدولية، اللسانيات والمعجمية العربية، التاريخ، علم الاجتماع، الدراسات الإعلامية، الدراسات الأمنية النقدية.
