باكستان: عملية عسكرية ضد المسلحين في مقاطعة خيبر القبلية

باكستان: عملية عسكرية ضد المسلحين في مقاطعة خيبر القبلية

21 أكتوبر 2014
أُلقى نحو 100 مقاتل سلاحهم أمام الجيش (رنا حسين/Getty)
+ الخط -

أطلق الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد مسلحي "طالبان باكستان" والجماعات المسلحة في مقاطعة خيبر القبلية، المحاذية للحدود الأفغانية، وسماها عملية "خيبر واحد"، على غرار عملية " ضرب العضب" في مقاطعة شمال وزيرستان، التي أطلقها الجيش في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي.

وأعلن الجيش الباكستاني مقتل 28 مسلحاً في قصف جوي لسلاح الجو في شمال وزيرستان القبلية الباكستانية. وكانت قوات الجيش قد منحت، الأحد الماضي، مهلة ثلاثة أيام لمسلحي حركة "طالبان باكستان" والجماعات المسلّحة في بعض مناطق المقاطعة، لإلقاء السلاح طواعية أمام الجيش، مما أدى إلى إلقاء نحو 100 مقاتل سلاحهم أمام الجيش، بقيادة القائد الميداني في حركة "جيش الإسلام"، المعروفة محلياً بـ"لشكر الإسلام"، معلم خان.

وفي حين طالبت قوات الجيش، المتمركزة في خيبر، سكان بعض المناطق بإخلاء المنازل، هددت الجماعات المسلّحة، وفي مقدمتها حركة "جيش الإسلام" المحظورة، التي يتزعمها، منجل باغ، بتفجير منازل القبائل، التي تترك المنطقة، مطالبة القبائل بالوقوف معهم ضد الجيش الباكستاني.

وقال مصدر قبلي لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن اسمه، إن "المسلحين فجّروا في مديرية باره، التي تعدّ معقلاً رئيسياً لجيش الإسلام، نحو عشرين منزلاً للمسلّحين، الذين ألقوا السلاح طواعية أمام الجيش".

وأضاف المصدر أن "الجيش الباكستاني يستهدف بالطائرات الحربية والمدفعية مواقع المسلحين في منطقة تيرا وآكاخيل وملك دين خيل وسيفا". كما اندلعت مواجهات عنيفة خلال الأيام الثلاثة الماضية بين قوات الجيش الباكستاني، التي تتقدم نحو مناطق جبلية، وبين المسلحين.

وحسب مصادر عسكرية فإن قوات الجيش تمكنت من قتل نحو 40 مسلحاً، بينهم نجل منجل باغ، ويُدعى إسرافيل، ونائبه حنيف، اللذان قُتلا في إحدى المواجهات في مديرية باره، وبينما لم تتحدث المصادر العسكرية عن الخسائر البشرية في صفوف قوات الجيش، قالت مصادر قبلية إن المواجهات العنيفة، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بين الطرفين أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش.

وبالرغم من تهديد المسلحين، يستمر سكان المقاطعة في ترك منازلهم والنزوح نحو مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبربختونخوا، والمناطق المجاورة للمقاطعة.

وتقول الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا إن "عدداً كبيراً من النازحين من المقاطعة توجهو نحو معسكر شلوزاي، الواقع في ضواحي بيشاور، والذي أقامته الحكومة للنازحين داخلياً من جراء الحروب في المقاطعات القبلية الباكستانية".

وتعتقد السلطات الأمنية الباكستانية أن أعداداً كبيرة من مسلحي "طالبان"، ومقاتلين أجانب، توجهوا نحو مقاطعة خيبر القبلية، بعد إطلاق الجيش عملية "ضرب العضب"، ضد المسلحين في شمال وزيرستان القبلية في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي.

لكن المراقبين يخشون من توجه المسلحين، مع بدء العملية العسكرية في خيبر، نحو المدن الباكستانية، وفي مقدمتها بيشاور المجاورة لخيبر.

المساهمون