حصيلة عام من حرب السودان

حصيلة عام من حرب السودان

الخرطوم

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
توقيع
17 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد عام من اندلاعها، لم تحقق حرب السودان نصرًا لأي من طرفيها، الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تقاسم مناطق السيطرة دون حسم واضح، وتبقى الآمال معلقة على تسوية سياسية.
- تواجه البلاد كارثة إنسانية محتملة بمجاعة واسعة النطاق وموت جماعي بسبب الجوع وانهيار شبكات الغذاء، بالإضافة إلى تقارير عن فظائع مثل القتل والتشريد والاغتصاب.
- اقتصاديًا، تكبد السودان خسائر بنحو 100 مليار دولار، مع انهيار قطاعاته الحيوية وأزمة نزوح غير مسبوقة، مما أدى إلى تدهور العملة وارتفاع البطالة إلى مستويات قياسية، وأعاد البلاد عقودًا إلى الوراء.

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.

ورست الحرب في السودان، بعد عام من اندلاعها في 15 إبريل/ نيسان 2023، على تقاسم طرفيها، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مناطق السيطرة في البلاد، مع إخفاق أي منهما في تحقيق نصر نهائي وحاسم.

ولم تسفر المعارك عن أي حسم واضح، وهو ما لا يتوقع أن يتحقق أيضاً مع دخول الحرب عامها الثاني، ليبقى التعويل على تسوية تعيد طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات بما قد يتيح التوصل إلى حل سياسي بعدما فشلت جولات تفاوض عدة أجريت على فترات متقطعة طيلة عام كامل في تحقيق أي اختراق. 

إنسانياً، تحذر منظمات الإغاثة من أن السودان يتجه نحو كارثة مجاعة واسعة النطاق، مع احتمال حدوث موت جماعي في الأشهر المقبلة مع انتشار الجوع في البلاد. ومع انهيار شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء، لم تعد وكالات الإغاثة قادرة على الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً. وفي الوقت نفسه، أثار الصراع تقارير واسعة النطاق عن وقوع فظائع، بينها عمليات قتل وتشريد واغتصاب، لا سيما في منطقة العاصمة والمنطقة الغربية من دارفور.

اقتصادياً، انهارت قطاعات السودان الاقتصادية الحيوية، وقُدرت خسائره بنحو 100 مليار دولار جراء الحرب. وتسببت الحرب في أكبر أزمة نزوح في العالم وهروب رؤوس الأموال، ما أدى إلى تجفيف البلاد تقريباً من النقد الأجنبي، وعمق الأضرار الداخلية بفعل شح السيولة الأجنبية، لتهوي العملة الوطنية وتتآكل قدرتها الشرائية، وتقفز البطالة إلى مستويات قياسية قدرها محللون بنحو 55%. وأعادت الحرب السودان عشرات السنوات إلى الوراء، وفق مراقبين.

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.

المساهمون