من بيروت إلى القاهرة: الإعلام في قلب وثائق السعودية

من بيروت إلى القاهرة: الإعلام في قلب وثائق السعودية

21 يونيو 2015
(يوتيوب)
+ الخط -
بعيداً عن العلاقات السياسية والأمنية، وبعيداً عن شراء الأسلحة وبيع النفط، كشفت وثائق ويكيليكس السعوديّة، عن علاقة المملكة العربية السعودية بقسم كبير من وسائل الإعلام في العالم العربي، وعن دعمها المالي لها.

ومن أبرز وسائل الإعلام هذه مثلاً، برزت صحيفة "الحياة" المصرية، التي تظهر إحدى البرقيات طلبها مبلغ 5000 ريال سعودي مقابل نشر مقال في اليوم الوطني السعودي الحادي والثمانين.

برقية أخرى تُظهر أن مصطفى بكري زار السفير السعودي، وقال له إنّ الإيرانيين بدأوا بالإتصال به لاحتوائه، فقرّر وزير الخارجية إصدار صحيفة له بشكل يومي، وتشكيل حزب سياسي له بالإضافة إلى إنشاء قناة.

وفي مصر أيضاً تكشف برقية أخرى استياء المملكة من استضافة قناة ontv للمعارض السعودي سعد الفقيه، وتقول البرقية التالي: "أفاد سفير المقام السامي في القاهرة أنه قام بالاتصال بالسيد/ نجيب ساويرس "مالك المحطة" في حينه، وعاتبه على ما حدث ووعد السفير باتخاذ اللازم بعدم تكرار هذا الأمر، كما قام السفير بالاتصال بالسيد/ البير شفيق المشرف العام على المحطة عن طريق الدكتور/ مصطفى الفقي ـ وهو صديق حميم له ـ والذي أيضاً عاتبه بشدة على ما حدث، وقد قام معالي السفير بشرح حقيقة سعد الفقيه وماضيه، وأخبره بأن المملكة لا تنزعج من الانتقاد البناء، ولكن التجريح والسب أمر غير مقبول، وقد أعرب السفير له عن استيائه من انحياز مذيعة المحطة لموقف الفقيه، وقد قام السيد/ نجيب ساويرس بالاتصال بمشرف عام المحطة، وعاتبه لما حدث وطلب منه عدم استضافة سعد الفقيه مرة أخرى".

أما في الإعلام اللبناني، فلا يبدو الوضع مختلفاً كثيراً. فبشكل واضح تكشف بعض البرقيات التمويل السعودي المباشر لقناة mtv، والأزمة المالية التي مّرت بها. ونقرأ مثلاً رسالة من وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل، إلى الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يقول فيها: "إشارة إلى الأمر السامي الكريم رقم 29617 وتاريخ 17 /6 /1433 د، بتكوين لجنة من وزارات الخارجية والمالية والثقافة والإعلام والرئاسة العامة للاستخبارات، لدراسة دعم قناة (mtv) مادياً لوجود تعثرات مالية عليها. راجيا إحاطة المقام السامي بأن اللجنة اجتمعت يوم الثلاثاء 1433/6/24 د، أرفع للمقام الكريم محضر اجتماع اللجنة المتضمن توصياتها في هذا الموضوع"، ورأى أنّ مبلغ 20 مليون دولار كبير جداً، ويُكتفى بخمسة ملايين كمبلغ مقطوع.


إقرأ أيضاً: ويكيليكس السعودية: "شراء الصمت" يجتاح مواقع التواصل