المركز العربي في تونس يناقش مقاربات حول الهيمنة والتحرر في يوم الأرض

المركز العربي في تونس يناقش مقاربات حول الهيمنة والتحرر في يوم الأرض

29 مارس 2024
الصراع في فلسطين في جانب منه هو صراع بين العربية والعبرية (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نظم المركز العربي للأبحاث في تونس ندوة حول "فلسطين: المعرفة، الهيمنة والتحرر" تزامناً مع يوم الأرض، مسلطة الضوء على أهمية إعادة قراءة مفهوم يوم الأرض في ظل التحديات الراهنة في غزة ومخططات التهجير.
- تم التأكيد على إشكالية مفهوم المقاومة وتطوره من مقاومة قتالية إلى مقاومة شعبية سلمية و"مقاومة ذكية"، مع التساؤل حول طبيعة المقاومة كخيار إجباري أمام الاحتلال الإسرائيلي.
- تناولت الندوة أيضاً مفهوم "اللامجتمع" الذي يعتمده الاحتلال لتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وأهمية الدعم الدولي والديمقراطي لفلسطين، مع التأكيد على الصراع اللغوي والثقافي بين العربية والعبرية في فلسطين.

نظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تونس، اليوم الجمعة، الندوة الرابعة من مؤتمر "فلسطين: المعرفة، الهيمنة والتحرر. مقاربات ديكولونيالية"، التي تتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض.

وقال الباحث الفلسطيني في علم الاجتماع خالد الزواوي، في كلمة خلال الندوة، إن "هذا الملتقى الذي يتزامن مع يوم الأرض يكتسي أهمية بالغة في ظل ما يحصل في غزة، خاصة أمام مخططات التهجير التي عاد الحديث عنها بقوة مؤخرا، وهو ما يقتضي إعادة قراءة مفهوم يوم الأرض"، مبينا أنه "في ظل ما يحدث على أرض الواقع في فلسطين من تدمير وانتهاكات، فإن (طوفان الأقصى) سيطرح أمام المقاومة عدة خيارات".

وأضاف: "السؤال الذي ننطلق منه هو هل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي هي خيار من ضمن خيارات أخرى لمواجهة الاحتلال أم أنها مسار إجباري نظرا لطبيعة الاحتلال الذي يعتمد على الأيديولوجيا الصهيونية التي تقوم على العنف؟".

وتساءل الباحث عن مفهوم المقاومة مؤكدا أنه "مفهوم إشكالي ومركب، وهناك مساحة كبرى لتعريف المقاومة، فقد كانت محددة لدى البعض بالقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط، في حين أنه في العام 2005 ومع صعود محمود عباس رئيساً، وضع برنامجا سياسيا يحوّل المقاومة إلى مقاومة شعبية سلمية واستُبعدت المقاومة القتالية، وهناك حديث اليوم عن مقاومة ذكية في أروقة النظام السياسي الفلسطيني، وهذا يعتبر طرحا جديدا للمقاومة، ولهذا وجبت إعادة تعريف المقاومة بما يتناسب والتطورات الجديدة".

وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يطرح مفهوم اللامجتمع، لأنه يرى أنه من الأسهل بالنسبة له التعامل مع الفلسطينيين كأفراد وليس كنظام سياسي، وهذا ما يفسر تدميره الحاضنة المجتمعية، وتدمير جميع الفواعل والقوى الجماعية في كل أنحاء فلسطين، وقد تبيّن هذا مؤخرا عبر محاولة تقطيع أوصال قطاع غزة".

بدوره، قال الناشط السياسي والباحث الأمين البوعزيزي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هناك عدة دلالات ليوم الأرض، إذ إن المعركة تجري حول سؤال، الأرض لمن؟ فالشعوب الأصلية تجرى إبادتها على يد هؤلاء المحتلين".

وبيّن أن "السؤال يطرح اليوم كذلك حول الحاضنة العربية للمقاومة التي تمثل متنفَسَها الطبيعي. البعض يقول إن العرب خذلوا المقاومة، بينما الشعوب الغربية هي التي تؤيدها، وفي الحقيقة الشعوب الغربية تتعاطف مع الشعب الفلسطيني وليس مع المقاومة".

وأوضح البوعزيزي أن "تحرير الوطن ونصرة فلسطين أخلاقيا وفعليا يقتضيان أولا أن نكون مواطنين في أراضينا لأنه وقتها سنكون قادرين على دعم غزة وعلى نصرتها، وليس من المفاجئ أن يأتي الدعم لغزة من فضاءات ديمقراطية، غربيا، وكذلك من دولة جنوب أفريقيا التي تمثل شعبها تمثيلا حقيقيا".

وقال الباحث في الحضارة محمد الرحموني، في كلمة خلال الندوة، إن "الصراع في فلسطين في جانب منه هو صراع بين العربية والعبرية"، مبينا أن "الفلسطينيين كان لهم تاريخ مرير مع اللغة لأن إسرائيل عملت على تعويض عدة أسماء بالعبرية".