ويكيليكس السعودية: "شراء الصمت" يجتاح مواقع التواصل

ويكيليكس السعودية: "شراء الصمت" يجتاح مواقع التواصل

20 يونيو 2015
مؤسس موقع "ويكليكس" جوليان أسانج (Getty)
+ الخط -
دقائق قليلة بعد نشر وثائق "ويكيليكس السعودية" بعنوان "شراء الصمت"، حتى اجتاحت الوثائق مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً موقع "تويتر". مجموعة وسوم انتشرت حول الموضوع أبرزها "#ويكيليكس_السعودية" و#SaudiLeaks و#SaudiCables.
آلاف التغريدات اجتاحت مواقع التواصل، فانتشرت صور الوثائق، ولم يبق أي ناشط لم يعلّق عليها. هكذا اختفت التغريدات الرمضانية، لصالح هذه الوسوم.
السعوديون دافعوا عن بلادهم وأطلقوا أيضاً وسم #كلنا_مع_أبو_فهد الذي عبروا من خلاله عن تضامنهم مع الملك سلمان بن عبد العزيز.




وفي المقابل غرّد صحافيون كثر محاولين تحليل هذه الوثائق، فكتب جمال الخاشقجي: "#تسريبات_الخارجية محرجة محليا وخارجيا، ولكن جملتها تؤكد ان السياسة الخارجية السعودية تمضي في اتجاه صحيح متسق يخدم الوطن".

لكن بعيداً عن انتفاضة السعوديين دفاعاً عن قيادتهم، ركز جزء كبير من الناشطين على التسريبات المتعلقة بارتباط وسائل إعلام عربية بالسعودية مباشرة من خلال التمويل. ومن أبرز التسريبات التي تداولها الناشطون كان مرتبطاً بصحيفة "الحياة" المصرية، التي تظهر إحدى البرقيات طلبها مبلغ 5000 ريال سعودي مقابل نشر مقال في اليوم الوطني السعودي الحادي والثمانين. 

وفي مصر أيضاً تكشف برقية أخرى استياء المملكة من استضافة قناة ontv للمعارض السعودي سعد الفقيه، وتقول البرقية التالي: "أفاد سفير المقام السامي في القاهرة أنه قام بالاتصال بالسيد/ نجيب ساويرس "مالك المحطة" في حينه، وعاتبه على ما حدث ووعد السفير باتخاذ اللازم بعدم تكرار هذا الأمر، كما قام السفير بالاتصال بالسيد/ البير شفيق المشرف العام على المحطة عن طريق الدكتور/ مصطفى الفقي ـ وهو صديق حميم له ـ والذي أيضاً عاتبه بشدة على ما حدث، وقد قام معالي السفير بشرح حقيقة سعد الفقيه وماضيه، وأخبره بأن المملكة لا تنزعج من الانتقاد البناء، ولكن التجريح والسب أمر غير مقبول، وقد أعرب السفير له عن استيائه من انحياز مذيعة المحطة لموقف الفقيه، وقد قام السيد/ نجيب ساويرس بالاتصال بمشرف عام المحطة، وعاتبه لما حدث وطلب منه عدم استضافة سعد الفقيه مرة أخرى".
أما في الإعلام اللبناني فلا يبدو الوضع مختلفاً كثيراً. فبشكل واضح تكشف بعض البرقيات التمويل السعودي المباشر لقناة mtv، والأزمة المالية التي مرت بها، ونقرأ مثلاً رسالة من وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل، إلى الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يقول فيها: "إشارة إلى الأمر السامي الكريم رقم 29617 وتاريخ 17 /6 /1433 د، بتكوين لجنة من وزارات الخارجية والمالية والثقافة والإعلام والرئاسة العامة للاستخبارات، لدراسة دعم قناة (mtv) مادياً لوجود تعثرات مالية عليها. راجيا إحاطة المقام السامي بأن اللجنة اجتمعت يوم الثلاثاء 1433/6/24 د، أرفع للمقام الكريم محضر اجتماع اللجنة المتضمن توصياتها في هذا الموضوع...". وفي الوثيقة يكشف نية المملكة تقديم 5 ملايين دولار للقناة.




المساهمون