الرئيس العراقي يدعو لمنظومة أمنية في الشرق الأوسط

26 سبتمبر 2019
قضايا المنطقة تحضر بفعاليات الجمعية العامة (تيموثي كلاري/فرانس برس)
+ الخط -
دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، إلى منظومة أمنية مشتركة في الشرق الأوسط، مع التأسيس لنظام تكامل اقتصادي وتنسيق سياسي لاستئصال الإرهاب وضمان الاستقرار.

كما أشاد صالح بالنصر العسكري الذي تحقق على تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنه حذر في الآن نفسه من وجود بقايا للتنظيم تحاول إعادة تنظيم نفسها، مشدداً على أن العراق لن يكون جزءا من محور ضد آخر.

وقال صالح، في كلمته أمام اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن "التوترات الإقليمية والتنازعات في المنطقة عوامل خطيرة وبيئة تمنح الإرهاب مساحة للعودة"، مضيفا أن "مشروع تنظيم "داعش" كان مخططا خبيثا لتدمير العراق والمنطقة"، وتابع قائلا إن "التاريخ سوف يسجل أن العراقيين استطاعوا بوحدتهم وإرادتهم الصلبة إسقاط هذا المشروع وحماية العالم من شروره".

وأكد صالح أن استهداف أمن الخليج تطور خطير، قائلا: "نحن في العراق قلقون من هذا التوتر، فأمننا مرتبط بأمن الخليج والمنطقة والمجتمع الدولي يجب أن يساعد بجدية في تدارك هذا التصعيد، كفى بنا حروبا لسنا بحاجة إلى حرب جديدة في المنطقة وخصوصا أن الحرب ضد الإرهاب لم تستكمل بصورة قاطعة".

وبخصوص باقي أوضاع المنطقة، أوضح صالح "أن استمرار الحرب في اليمن مدعاة قلق كبير في ضوء التداعيات الأمنية والإنسانية التي تلقي بظلالها على المنطقة وضرورة دعم اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل يستعيد السلم في ربوع بلادهم".

وأشار إلى أن "استمرار الوضع المأساوي في سورية، وتمكن التطرف والإرهاب من إيجاد بيئة حاضنة له، يستوجب جهودا فعلية لتمكين السوريين من صنع حل سياسي دائم".

عون يدعو للمساهمة بعودة النازحين

من جهته، دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، زعماء العالم ليساهموا في العمل على عودة النازحين السوريين الآمنة إلى بلادهم، مشددا على أن مسؤولية معالجة هذه الأزمة لا تقتصر، على لبنان وحده، بل هي مسؤولية دولية مشتركة تحتم التعاون الجماعي لإيجاد الحلول لها، وبصفة عاجلة، وفق قنا.

وجدد عون، في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على أزمة النزوح السوري وتداعياتها على لبنان أمنيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، وعلى البنى التحتية والنمو وارتفاع معدل البطالة، مما أدى إلى تفاقم أزمته الاقتصادية.

وتساءل عون: "هل نذكركم مجددا بحجم التأثيرات السلبية الناتجة عن أزمة النزوح وتداعياتها على لبنان أمنيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، وعلى البنى التحتية والنمو وارتفاع معدل البطالة؟ مما شكل خطرا جديا على برنامج تحقيق أهداف التنمية المستدامة فيه، وأدى إلى تفاقم أزمته الاقتصادية".

وأضاف: "إذا كان لبنان يسعى جاهدا لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة معتمدا لذلك سلسلة إجراءات وإصلاحات بنيوية جذرية في نظامه الاقتصادي والمالي، بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية، فإن ذلك يدفعني أيضا إلى مناشدة كل زعماء العالم ليساهموا في العمل على عودة النازحين الآمنة إلى سورية، خصوصا أن مسؤولية معالجة هذه الأزمة لا تقتصر، بالتأكيد، على لبنان وحده، بل هي مسؤولية دولية مشتركة تحتم علينا أن نتعاون جميعا على إيجاد الحلول لها، وبصفة عاجلة".

وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكتفي فقط بتأمين الحد الأدنى من المساعدات للنازحين واللاجئين في أماكن نزوحهم، وتغييب برامج العودة الآمنة والكريمة لهم.

ونبه عون في كلمته إلى خطورة تقليص خدمات "منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، مما تسبب بمزيد من الضغط الاجتماعي والمالي عليهم وعلى لبنان، معلنا رفض لبنان القاطع كل محاولة للمس أو تعديل ولاية "أونروا".

المساهمون