"أصوات فلسطينية" في سان فرانسيسكو: بديلاً عن "مهرجان الفيلم العربي"

"أصوات فلسطينية" في سان فرانسيسكو: بديلاً عن "مهرجان الفيلم العربي"

09 نوفمبر 2023
من فيلم "شجرة فادية" لسارة بدينغتون
+ الخط -

تسعى المؤسسات والمراكز الثقافية العربية في أوروبا والولايات المتحدة إلى إيجاد بدائل لفعالياتها التي اضطرت لتأجيلها أو إلغائها بعد عملية "طوفان الأقصى"، حيث باتت في مواجهة مع سردية تتبناها السلطات ووسائل الإعلام الغربية تدين الفلسطينيين وكلّ ما يتصل بقضتيهم.

في هذا السياق، أعلن "المعهد العربي للفيلم والإعلام" في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية عن تأجيل الدورة السابعة والعشرين من "مهرجان الفيلم العربي" التي كان مقرّراً انطلاقها مساء غدٍ الجمعة في عروض تستضيفها مدن عدة في ولاية كاليفورنيا، وتتواصل حتى التاسع عشر من الشهر الجاري.

توّجه المعهد إلى العالم الافتراضي تعويضاً عن مهرجانه الذي تأسس عام 1996، وواظب على تنظيمه سنوياً لكنه اضطر في سنة 2001 إلى إلغائه في أعقاب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، وسط مناخات تبدو متقاربة لما يعيشه العرب والمسلمين في الغرب حالياً.

أطلق المنظّمون برنامجاً جديداً للأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة من فلسطين والعالم العربي، من خلال سلسلة أفلام تعرض تحت عنوان "أصوات فلسطينية" حتى نهاية الشهر الجاري، على مجموعة من المنصّات الإلكترونية، التي قدّمت مبادرتها لعرض أفلام تقدّم تاريخ فلسطين وحاضرها.

وأشار بيان المعهد إلى أنه "في ضوء الأحداث الحالية، نشعر بالحاجة إلى أن نكون حاضرين وأن نترك مساحة لبعضنا البعض بطريقة مختلفة.. البعض منا في حالة حداد، والبعض الآخر غاضب، والبعض يعاني من القلق أو الصدمة. لقد كان 'مهرجان الفيلم العربي' دائماً بمثابة احتفال سنوي بالسينما العربية ورواة القصص العرب، وللأسف لا يبدو أن هذه لحظة احتفال".

ولم يتأكد بعد الموعد الجديد للتظاهرة التي يحتمل أن تُقام خلال الربيع المقبل، وفي الأثناء يمكن الجمهور الوصول إلى مجموعة أفلام مختارة تُعرض على موقع المعهد، والتي ستحدّث باستمرار خلال الشهر الجاري لتقدم صورة واضحة حول توجّهات السينما الفلسطينية، أو التي تناولت الواقع الفلسطيني.

من بين الأفلام المعروضة: فيلم "شجرة فادية" (2021) للمخرجة البريطانية سارة بدينغتون، الذي يقدمّ قصة اللاجئة الفلسطينية فادية لوباني في مخيم برج البراجنة بلبنان، و"نادي غزة لركوب الأمواج" (2016) للمخرجين الألمانيين فيليب جنات وميكي يمين، ويستعرض العوائق التي يفرضها الحصار الإسرائيلي أمام مجموعة من الشباب الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، ويحلمون بإنشاء نادٍ للتزلج على البحر، إلى جانب "فرحة" (2021) لدارين سلام، و"200 متر" (2020) لأمين نايفة، و"حبيبي" (2011) لسوزان يوسف.

المساهمون