هل يُعقل أن تنكمش بريطانيا "العظمى" لتصبح بمساحة تونس وثقل الدنمارك السياسي، ولا يعد لها مقعداً في مجلس الأمن ويتغير علمها، وتخسر موقعها في المجموعات العالمية الاقتصادية والسياسية؟ يمكن ذلك وأكثر، إن نالت اسكتلندا استقلالها عبر استفتاء اليوم.
بعد حالة من الترقب عاشتها بريطانيا لمعرفة نتائج اجتماع هيئة المطارات البريطانية، حول ما إذا كان سيتم توسيع مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن، أم سيتم إنشاء مطار من أربعة ممرات، استبعدت الهيئة فكرة مطار جديد.
تبحث بريطانيا في كل الإجراءات الأمنية التي يمكن أن تجنبها خطر الإرهاب، خصوصاً من حاملي الجنسية البريطانية الذين يقاتلون مع "داعش"، وخصوصاً سحب جنسيات الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة ويقاتلون في صفوف التنظيمات الجهادية.
يواصل المسؤولون الغربيون تحذيرهم من ظاهرة "المتشددين"، الذين يحملون جنسيات غربية، ويقاتلون في صفوف الجماعات الإسلامية المتطرفة، الأمر الذي دعا المسؤول الأول في "سكوتلاند يارد" إلى طلب سحب الجنسية من البريطانيين الذي يقاتلون خارج البلاد.
انتقد المدير السابق لمكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات البريطاني، ريتشارد باريت، خطط الحكومة البريطانية في استصدار قوانين جديدة لمواجهة المتطرفين البريطانيين، مؤكداً أنه "لا ينبغي أن تتغير مبادئ العدالة البريطانية، حتى لو بطريقة بسيطة بسبب تهديد غير
هيمن موضوع "الجهاديين" على واجهة الصحف البريطانية في الأيام الاخيرة، وأرسل إنذاراً بخطر متوقع لا يزال بعيداً، لكن انتظار اقترابه يرفع حدة التوتر في وسائل الإعلام وبين الجمهور البريطاني.
تتراجع شعبية حزب "المحافظين" البريطاني، وزعيمه، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، باضطراد، على وقع الموقف الحكومي المؤيد لإسرائيل في عدوانها الأخير على قطاع غزة.
أثار إعلان عمدة لندن والقيادي في حزب المحافظين، بوريس جونسون، أمس الأربعاء، عزمه خوض الانتخابات العامة في مايو/أيار المقبل، الكثير من ردود الأفعال والتكهنات في الأوساط السياسية البريطانية.
بدأت استقالة وزيرة الدولة البريطانية، سعيدة وارسي، من الحكومة، تلقي بتداعيات كبيرة داخل حزب المحافظين وفي قاعدته الشعبية، وصولاً الى حزب العمال المعارض له، مع ارتفاع أصوات تطالب بإدانة استخدام إسرائيل للقوة المفرطة في حربها على غزة.