إيران تهاجم الحجرف... وظريف يتصل بوزير خارجية "الحوثيين"

إيران تهاجم الحجرف... وظريف يتصل بوزير خارجية "الحوثيين"

14 يوليو 2020
موسوي: اتهامات الحجرف لإيران حول اليمن "لا أساس لها من الصحة" (عطا كانار/فرانس برس)
+ الخط -

رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي وجهها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أمس الاثنين، لبلاده بالتدخل في الشأن اليمني، وتزويد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالأسلحة، فيما أجرى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف مباحثات مع هشام شرف عبدالله، "وزير خارجية" حكومة الحوثيين، عبر خدمة "فيديو كونفرانس".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن اتهامات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لإيران حول اليمن "لا أساس لها من الصحة"، داعيا إياه إلى "التركيز على ضرورة وقف هجمات تحالف المعتدين على النساء والأطفال اليمنيين، وحل الأزمة اليمنية عبر الحوار اليمني اليمني، بدلا من الاستمرار في الإسقاطات والمزاعم الباطلة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تماهٍ مع الدور المخرب لبعض أعضاء المجلس"، من دون أن يسمي هذه الدول.

واتهم موسوي هذه الأطراف بـ"منع إيصال الغذاء والوقود والأدوية إلى اليمنيين لمواجهة تفشي مرض كورونا"، قائلا إن السعودية وحكومة عبد ربه منصور هادي، التي وصفها بأنها "مستقيلة"، اتخذتا "موقفا منافقا" من مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لوقف الاشتباكات والحروب في العالم، بما فيه اليمن.

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف اتهم، أمس الاثنين، في بيان، إيران بإرسال الأسلحة للحوثيين، مدينا ذلك، ومعتبراً أنه يهدد الاستقرار في المنطقة

 وقال إن هذه الأطراف "ترمي التهم على الآخرين لحرف أنظار العالم من اعتداءاتها"، متهما إياها بـ"مواصلة  القصف الوحشي رغم الهدنة المزعومة".

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف قد اتهم، أمس الاثنين، في بيان، إيران بإرسال الأسلحة للحوثيين، مدينا ذلك، ومعتبراً أنه يهدد الاستقرار في المنطقة.

وأصدر الحجرف هذا البيان على خلفية الهجمات التي نفذتها جماعة "أنصار الله"، أمس الاثنين، ضد أهداف في السعودية، قائلا إن "هذه الأعمال العدائية المتعمدة المتكررة من قبل الحوثيين ضد الأهداف المدنية في الداخل اليمني ودول الجوار تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية".

وأكد ظريف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد دوما أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية سياسي"، معتبرا أن بلاده "أبدت تعاونا بنّاءً مع الأطراف اليمنية المعنية والدولية لاستتباب السلام في اليمن"، حسب قوله.

وأضاف الوزير الإيراني أن "الطريق الوحيد لاستتباب الاستقرار في اليمن هو الحفاظ على وحدة ترابها والوحدة بين الأحزاب اليمنية والحوارات السياسية الشاملة بين مختلف الفصائل لتشكيل حكومة موحدة وشاملة".

واتهم ظريف التحالف السعودي الإماراتي بـ"توقيف السفن التي تحمل المواد الغذائية والوقود في ظروف تفشي الجائحة إلى اليمنيين"، مؤكدا أن "استمرار العدوان والحصار الظالم على اليمن أمر غير مقبول".

وشدد على أن بلاده "رغم القيود والعراقيل ستواصل اتخاذ تدابير لازمة لإرسال مساعدات إنسانية إلى اليمن لمواجهة كورونا".

ومن جهته، استعرض وزير خارجية الحوثيين، بحسب ما أورده بيان الخارجية الإيرانية، لظريف آخر الأوضاع السياسية والميدانية في اليمن وآفاق حل الأزمة اليمنية، مؤكدا على "مواصلة الجهود لتحقيق السلام والتغلب على المشاكل الإنسانية الناتجة عن فيروس كورونا".​