Skip to main content
مناشدات لإنقاذ مرضى السرطان في الشمال السوري
محمد كركص ــ غازي عنتاب

شارك طلاب أحد المعاهد الصحية في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي الشرقي، ضمن مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية، في وقفة تضامنية تحت عنوان "أنقذوا مرضى السرطان"، اليوم الجمعة.

ورفع طلاب المعهد الصحي التابع لوزارة الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة" لافتات أمام المعهد، تحت شعار "أنقذوا مرضى السرطان"، وذلك تضامناً مع مرضى السرطان في الشمال السوري، وأمام مديرية صحة حلب في مدينة مارع شمالي محافظة حلب.

إلى ذلك، قام المئات من السوريين من بينهم نشطاء وصحافيون وإغاثيون وأطر طبية بحلق شعرهم، وذلك تضامناً مع أطفال مصابين بالسرطان في الشمال السوري.

وناشد الدكتور عبد المنعم زين الدين، وهو منسق عام لدى "الثورة السورية" عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، السلطات التركية والمعنيين إدخال مصابي السرطان في الشمال السوري لتلقي العلاج ضمن المستشفيات التركية، لاسيما أنّ عدد المصابين بلغ قرابة 3000 من بينهم نحو 65% من النساء والأطفال.

وطالب زين الدين المنظمات الدولية والخيرية الإنسانية الداعمة لإيجاد حل جذري لعلاج المرضى، "عبر إنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام السرطانية الذي يمكن أن يكون على الحدود السورية التركية في منطقة آمنة بعيداً عن قصف قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين الذين يقصفون المشافي والمراكز الطبية لأنهم سبب أساسي في إيصال الناس إلى الكوارث من أمراض السرطان والإصابات الأخرى التي تحول للعلاج في المشافي التركية".

بدوره، حذر "فريق ملهم التطوعي"، أمس الخميس، من أنّ آلاف المرضى يواجهون الموت البطيء بعد حرمانهم من العلاج، مبيناً، في بيان له، أنّ الحل الوحيد هو خروجهم من المنطقة بأسرع وقت ممكن ليخضعوا للعلاج الإشعاعي، مؤكداً أنّ "الشمال السوري غير مُهيأ لعلاج مرضى السرطان!".

وبينما لا يوجد مستشفى متخصص لعلاج المصابين بـمرض السرطان في الشمال السوري، كان مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب عماد زهران، قد أوضح لـ"العربي الجديد"، في حديث سابق، أنه بعد حدوث الزلزال في 6 فبراير/ شباط الماضي، توقف إدخال مرضى السرطان إلى تركيا، ومنذ فترة أعيد السماح بدخولهم، لكن لعدد قليل، إذ يسمح لمن يحملون بطاقة هوية شخصية "كملك" بالدخول لتلقي العلاج فقط.