Skip to main content
مبادرات تطوعية لتنظيف شواطئ الجزائر قبل موسم الاصطياف
عثمان لحياني ــ الجزائر

أطلقت جمعيات أهلية وفرق كشافة في الجزائر، حملات لتنظيف الشواطئ بدعم من وزارات البيئة والداخلية والثقافة والشباب والرياضة، في سياق الاستعدادات لبدء موسم الاصطياف الذي ينطلق في الأول من يونيو/ حزيران المقبل.

وشارك شبان وأطفال وفنانون وناشطون في حملة تطوعية لتنظيف "شاطئ العقيد عباس" بالدوادة في المنطقة الفاصلة بين العاصمة الجزائرية وولاية تيبازة، والذي يستقطب آلاف المصطافين من عدة ولايات.
ووفرت البلديات القريبة من الشاطئ مستلزمات جمع المخلفات، إذ تعاني الشواطئ من الإهمال في الأشهر التي تلي موسم الاصطياف، خاصة في ظل غياب المراقبة.

وقال الفنان الفكاهي جمال بغدادي، من فرقة "البسمة"، خلال مشاركته في تنظيف الشاطئ: "بيئتنا هي حياتنا، ونوجّه الرسالة للجميع بضرورة الحفاظ على الشاطئ، وعلى البيئة، ويجب أن يتعلم الناس وضع الفضلات في الأماكن المخصصة لها حتى نضمن بيئة نظيفة".
وأبدى مراد بن موفق، من فوج محمد بلعيد للكشافة، سعادته بالمشاركة في هذا العمل التطوعي، وقال: "شاركنا لتنظيف البحر، ونطلب ممن يأتون إلى الشاطئ أن يتركوه نظيفاً، وأن يضعوا الأوساخ في الأماكن المخصصة لها".

ويقول مدير دار الشباب في بلدة "حمر العين" حاج علي مهدي، لـ"العربي الجديد"، إن "النشاط التطوعي لتنظيف الشاطئ يشمل مستويين، الأول بيئي يتركز على تنظيف المحيط، وحماية الشواطئ من الإهمال والفوضى اللذين يخلفهما بعض ممارسات المواطنين، والمستوى الثاني تربوي، ويركز على تنشئة الأطفال على حب الطبيعة، ونظافة البيئة".

الصورة
متطوعون يشاركون في تنظيف شواطئ الجزائر (العربي الجديد)

ووصفت الناشطة في رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان عربية طنجاوي المبادرة بأنها "جزء من تكريس حقوق الجزائريين في بيئة نظيفة"، وقالت لـ"العربي الجديد" إن "هناك تجاوباً كبيراً من المجتمع المدني، وهذا يؤكد أهمية تنظيف الشواطئ، لكن الحفاظ على البيئة يجب أن يكون عملاً مستمراً، فالبيئة النظيفة حق من حقوق الإنسان".

وفي فبراير/ شباط الماضي، أطلقت وزارة البيئة الحملة الوطنية لنظافة المحيط، والتي جمعت 9240 طناً من النفايات من الأحياء والساحات والأسواق في 153 بلدية، كما أطلقت حملة توعية في الوسط المدرسي، وعلى مستوى المساجد، وعبر منصات التواصل الاجتماعي، لحث المواطنين على الالتزام بممارسات المحافظة على نظافة المحيط، والتشجيع على المشاركة في نشاطات الحفاظ على البيئة، والتوعية بالأخطار الصحية الناجمة عن التلوث.