Skip to main content
انتشال هياكل عظميّة جديدة من تحت أنقاض الموصل
أكثم سيف الدين ــ بغداد
جثامين الضحايا مازالت تحت أنقاض مدينة الموصل (العربي الجديد)

أعلنت السلطات العراقية، انتشال هياكل عظمية جديدة من تحت أنقاض مدينة الموصل القديمة، والتي شهدت معارك طاحنة خلال عمليات تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في منتصف عام 2017.
وقالت مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى، في بيان، الإثنين، إن فرقها "انتشلت 3 هياكل تعود لأشخاص مجهولي الهوية في منطقة حمام المنقوشة"، مبينة أن "الهياكل تعود إلى أيام تحرير الموصل من تنظيم داعش، وفريق البحث والإنقاذ قام بتسليم الجثث إلى دائرة الطب العدلي بموجب محضر رسمي".
من جهته، أكد عضو في الفريق الطبي الذي رافق الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، أن "الهياكل لم يعثر معها على أي إثبات شخصية، وأنه يرجح أنها تتبع عمليات طرد تنظيم داعش من المدينة، وتم نقلها إلى الطب العدلي، وسيجرى لها فحص الحمض النووي، لمعرفة أصحابها وتسليمها لذويهم".
ومازالت محافظة نينوى، خصوصا مدينة الموصل القديمة، تضم مئات الجثث تحت الأنقاض، بينما تواجه الحكومتان المحلية والمركزية اتهامات بالعجز عن حسم الملف، واستخراج جميع الجثث.
وقال النائب السابق عن محافظة نينوى، علي المتيوتي، إن "الوعود التي نسمعها من الحكومة المحلية بشأن استخراج الجثث من تحت الأنقاض في الموصل، أكبر بكثير من الجهود المبذولة"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "الموصل القديمة تضم مئات الجثث، وأعمال البحث والاستخراج محدودة، ولا ترقى إلى مستوى الطموح. إهمال هذا الملف قد يكون متعمدا، وتتحكم فيه أجندات سياسية".

وعلى مدار السنوات التي أعقبت انتهاء عمليات تحرير الموصل، تم انتشال عشرات الجثث من تحت أنقاض المناطق السكنية المهدمة، وتُعد محافظة نينوى من أكثر المحافظات العراقية التي شهدت معارك خلال العقد الأخير، إذ بسط تنظيم "داعش" سيطرته عليها في صيف عام 2014، وتسبب ذلك في سقوط مئات القتلى من الأهالي، كما شهدت معارك التحرير قصفا مكثفا من قبل القوات العراقية وفصائل "الحشد الشعبي"، ما تسبب في دمار كبير، وضاعف من أعداد الجثث تحت الأنقاض.
وقبل عدّة أيام، عثرت قوة من "البشمركة" على رفات 11 عنصرا من الشرطة العراقية في مقبرة جماعية ببلدة تابعة لمحافظة ديالى، يشتبه في أنهم قتلوا على يد عناصر تنظيم "داعش" في عام 2018.