ترجيحات بوجود مزيد من جثث المدنيين تحت أنقاض الموصل

في ذكرى معركة الموصل.. ترجيحات بوجود مزيد من الجثث تحت الأنقاض

18 أكتوبر 2018
جثث أخرى ما زالت تحت الأنقاض (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول عراقي رفيع في بغداد لـ "العربي الجديد"، إن التقارير الطبية والميدانية تؤكد أن الجثث في الموصل لم تنتشل جميعها، وإن هناك أعداداً أخرى ما زالت تحت الأنقاض، وأخرى تحطمت تحت الجرافات.

يأتي ذلك بالتزامن مع إحياء سكان الموصل، الذكرى الثانية لبدء الهجوم على المدينة لتحريرها من إرهابيي تنظيم "داعش"، وكذا إعلان مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن أعداد الجثث ورفات المدنيين الذين تم انتشالهم من تحت أنقاض الموصل بلغت حتى الآن 2265، من بينها 851 طفلاً.

وقال مسؤول عراقي في مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن آخر الجثث التي عثر عليها كانت يوم أمس في محلة خزرج بالموصل القديمة، وعددها خمس وكانت عبارة عن هياكل عظمية بينها عظام صغيرة يبدو أنها لطفل، وقد استخرجت من تحت أنقاض منزل تعرض لقصف جوي خلال المعركة.

وأكد لـ"العربي الجديد"، أن هناك لجان تدوين تسجل الجثث التي يعثر عليها سواء بواسطة الأهالي أو الدفاع المدني، مشيراً إلى أن الكثير من الجثث موجودة تحت الأنقاض التي لم ترفع لغاية الآن، وأخرى حطمت بواسطة الجرافات وآليات الحفر بشكل غير متعمد بعد تحولها إلى عظام، وفقاً لقوله.

من جانبه قال عضو مجلس الموصل (الحكومة المحلية) علي الحمداني لـ"العربي الجديد"، "من المؤسف أننا في ذكرى بدء معركة تحرير الموصل الثانية ما زلنا نتحدث عن الجثث وكيفية انتشالها"، لافتاً إلى أن أعداد المفقودين الكبير يجعلنا نتأكد من أن هناك جثثاً أخرى أو جثثاً تم إخفاؤها أو تصنيفها أنها لعناصر من "داعش"، رغم أنها لمدنيين.

فيما اتهم عضو منظمة الموصل لحقوق الإنسان، وليد القيسي، الحكومة العراقية والتحالف الدولي بمحاولة إخفاء ملف الجثث، لكونها متورطة بعمليات قصف أسفرت عن مقتل أغلب الضحايا.

وتابع: "أغلب الجثث التي تنتشل قضت تحت منازلها بقصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وهذا سبب محاولة طمس حقيقة مقتلهم وتحمل المسؤولية الأخلاقية حول ذلك".

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان، في ذكرى بدء معركة الموصل التي تصادف ليلة أمس الأربعاء، بياناً قالت فيه إن أعداد رفات المدنيين المنتشلة جثثهم في محافظة نينوى حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الحالي بلغت 2265 جثة.

 


وأوضح عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان صدر عن مكتبه ونشرته وسائل إعلام محلية عراقية، أن فرق الدفاع المدني في محافظة نينوى انتشلت أكثر من 2265 جثة لمدنيين معلومي الهوية، من بينها 851 رفات أطفال".

وتابع أنه "حسب التقارير الموثقة لدى المفوضية تم انتشال (1871) جثة مجهولة الهوية"، داعياً إلى "تضافر الجهود الحكومية من أجل الإسراع بفتح المقابر الجماعية في نينوى وتعويض المتضررين".