Skip to main content
إطلاق سراح فلسطينيين اعتقلا خلال احتجاجات في أم الفحم ضد انتشار الجريمة
ناهد درباس ــ حيفا

أطلقت محكمة إسرائيلية، عصر الأحد، سراح الفلسطينيين مجدي جبارين ومحمد أسعد، من مدينة أم الفحم، واللذان اعتقلا الجمعة، خلال مشاركتهما في التظاهرات السلمية المطالبة بالتصدي لانتشار العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، والتي تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، وتقابل باعتداء من الشرطة الإسرائيلية على المحتجين، واعتقال بعضهم بحجج واهية.
وشهدت البلدات العربية تظاهرات عدة احتجاجًا على تواطؤ الشرطة في عدم مكافحة الجريمة والعنف المتفشي، والذي راح ضحيته 13 شخصا منذ مطلع العام الحالي.
وقال المحامي جميل جبارين، أحد المتطوعين للدفاع عن معتقلي أم الفحم: "الشرطة قررت قمع المظاهرات السلمية، وتعتدي على المتظاهرين حتى بعد اعتقالهم، ثم تدعي في المحكمة أن سبب الاعتقال هو التجمهر في تظاهرات غير قانونية، أو الشغب، أو إعاقة عمل الشرطة. تم اعتقال خمسة أشخاص من مظاهرة الجمعة الأخيرة، وتم الإفراج عن آخر اثنين منهم اليوم، وهما مجدي جبارين ومحمد أسعد".
ووجه رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، محمد الأديب إغبارية، الشكر للمحامين على جهودهم في إطلاق سراح المعتقلين الذين كانت تهمتهم "أنهم طالبوا بحق أساسي لكل أهالي أم الفحم، وهو العيش بأمان. هذه جريمتهم الوحيدة. شرطة إسرائيل تحارب من يحارب العنف، ولا تحارب العنف".


من جهته، قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة: "على مدار الأسبوع الأخير، كان حراك أم الفحم محط الأنظار. وقفة الشباب وانتفاضتهم في وجه تقاعس الشرطة وانعدام الأمان الشخصي يجب أن يتوسع ليكون حراكا شعبيا منظما في كافة المدن والقرى العربيّة. الشرطة لا تقوم بدورها، بل تعتدي على المواطنين. عنصرية وعنجهية الشرطة في إسرائيل تمنعها من تفهم غضب الشباب الذين يتظاهرون من أجل حقهم في الحياة، وضد الإجرام المنظم، والقتل اليومي".


وأدانت بلدية أم الفحم، في بيان، "ما حصل ليلة الجمعة من اعتداءات همجية ووحشية من قبل أفراد الشرطة، واعتقالات تعسفية وعشوائية، وضرب المتظاهرين السلميين دون وجه حق، حتى وصل الأمر إلى الاعتداء على الممتلكات العامة، وكل هذا موثّقٌ بالفيديو، كل ذلك يؤكد أنّ الشرطةَ تنهض من سباتها فقط عندما ترى الجماهير تنتفض لتطلب اعتقال ومحاكمة المجرمين، وجمع السلاح، وفرض الأمن والأمان في البلدات العربية".