Skip to main content
إصابة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد بورم في الرئتين
العربي الجديد ــ رام الله
الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (فيسبوك)

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إجراء فحوص للأسير ناصر أبو حميد (49 سنة)، في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، أكدت وجود ورم في رئتيه، لم تتحدّد طبيعته حتى الآن، وأنه يفترض أن يخضع لفحوص أخرى للتأكد من طبيعة الورم.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ الأسير أبو حميد عانى أخيراً تدهوراً في وضعه الصحي وتحديداً أوجاعاً في الصدر نُقل إثرها من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي"، ليتبين لاحقاً أنه مصاب بورم.

وحمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير وحياة الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى المرضى، الذين يواجهون على مدار الساعة سلسلة ممنهجة من السياسات التنكيلية، أبرزها الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، التي شكّلت خلال سنوات المسبّب الأساس لاستشهاد عدد من الأسرى، كان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر.

بينما حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين قدري أبو بكر، في بيان صحافي، اليوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون التابعة لها، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري في رام الله، والذي يرقد منذ عدّة أيام في مستشفى برزلاي، نتيجة معاناته من أوجاع وآلام في الرئتين.

وأوضح اللواء أبو بكر، أنّ "الفحوصات الطبية للأسير أبو حميد، خلقت لدينا قلقاً كبيراً، حيث إنّ الفحوصات الأولية تشير إلى معاناته من ورم على الرئتين لم تحدد طبيعته حتى هذه اللحظة، وسيتم أخذ خزعة منه اليوم لمعاينته ومعرفة حقيقته"، وطالب المجتمع الدولي بممارسة سلطاته على حكومة الاحتلال، وإجبارها على تقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة للأسير أبو حميد، بإخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاجات السريعة حتى لا ينتشر المرض ويتفاقم في جسده.

يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد، المحكوم بالسّجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، والمعتقل منذ عام 2002، قضى معظم حياته في سجون الاحتلال منذ أن كان طفلاً، وتعرّض عدة مرات لإصابات بالغة برصاص الاحتلال، منذ سنوات الثمانينيات.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ أبو حميد هو واحد من خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002، وهم نصر، ناصر، شريف ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام، الذي اعتُقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد، هو عبد المنعم أبو حميد، كما أنّ بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.

يذكر أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550، وعدد الأسرى الذين استشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي 71 أسيراً، من بين 226 أسيراً استُشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.