قُتل وأُصيب 4 أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز للمعارضة السورية المسلّحة في مدخل مدينة الراعي شمالي سورية، كما قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري اليوم الأربعاء، إثر هجوم من "هيئة تحرير الشام" في ريف اللاذقية الشمالي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن سيارة مفخخة بعبوة ناسفة انفجرت ظهر اليوم بالقرب من حاجز للشرطة التابعة للمعارضة السورية المسلحة عند مدخل مدينة الراعي في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل سائقها وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، اثنان منهم من عناصر الشرطة.

وذكرت المصادر أن السيارة هي سيارة نقل من نوع هيونداي، ولم يُعرف بعد من أي جهة كانت آتية. وتقع مدينة الراعي على بعد 3 كيلومترات فقط من الحدود السورية التركية، وتخضع لسيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" والنفوذ التركي.

وبلدة الراعي بعيدة عن خطوط التماس بين مناطق النفوذ التركي، ومناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ومناطق سيطرة قوات النظام السوري.

وشهدت سابقاً مناطق سيطرة المعارضة السورية انفجارات أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين، وتتهم المعارضة "وحدات حماية الشعب" التي تقود مليشيات "قسد" بالوقوف وراءها.

خسائر للنظام

من جانب آخر، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "هيئة تحرير الشام" هاجمت موقعاً لقوات النظام السوري فجر اليوم على محور تلة الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وأوقعت خسائر بشرية في صفوفه. وشهدت خطوط التماس بين الهيئة وقوات النظام السوري أخيراً ارتفاعاً في وتيرة الهجمات والقصف المتبادل الذي أدى لخسائر بشرية ومادية.

من جانبها، زعمت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري، نقلاً عن مصدر ميداني، أن مجموعة من قوات النظام السوري هاجمت نقطة لهيئة تحرير الشام في محيط بلدة كفرعمة بريف حلب الغربي، وقتلت 10 عناصر من فصيل "لواء طلحه بن الزبير".

وكانت مصادر لـ"العربي الجديد" قد أكدت أن "الهيئة" وفصائل في "غرفة عمليات الفتح المبين" صدت محاولة تسلل لقوات النظام في محور كفرعمة دون وقوع خسائر بشرية.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد هاجمت أول من أمس، مواقع لقوات النظام في محوري معارة النعسان، وخربة جدرايا بريف حلب الغربي، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين.

وأعلنت الهيئة الأحد الماضي عن تنفيذ هجوم ضد مواقع لقوات النظام السوري في محور قبتان الجبل بريف حلب الغربي، وتدمير عتاد عسكري، وقتل وجرح مجموعة من قوات النظام.

إلى ذلك، قُتل عنصران من مليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري من جراء هجوم لخلايا تنظيم "داعش" على حافلة إطعام خلال عبورها أمس باتجاه نقطة عسكرية في منطقة جب الجراح بالبادية في ريف حمص الشرقي، كما قُتل عنصر وجُرح آخر من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بدراجة نارية أثناء بحثهما عن "الكمأة" في بادية البشري بريف دير الزور الغربي، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.