Skip to main content
متظاهرون أمام البيت الأبيض يحمّلون بايدن مسؤولية المجازر في غزة
محمد البديوي ــ واشنطن

تظاهر المئات أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الثلاثاء، مطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومحملين الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر بحق الفلسطينيين، ومحذرين من كارثة إنسانية في رفح جنوبي القطاع، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أمس خلّفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، فيما يجهّز لحملة عسكرية موسّعة.
 
يقول طارق، من حركة الشباب الفلسطيني في الولايات المتحدة، وهي إحدى الحركات المشاركة في التظاهرة، إنه موجود أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف الحرب على غزة، ويضيف لـ"العربي الجديد"، أنه "بعد 127 يوماً من الحرب، ومن مطالبة إسرائيل للفلسطينيين في غزة بالتحرك والنزوح إلى رفع، بدعوى أنهم آمنون هناك، هاهم الآن في رفح من دون طعام ومأوى، وبدأت إسرائيل في استكمال عملية إبادة هؤلاء الأبرياء".

وانتقد طارق، الدعم "غير المحدود" الذي تقدمه الحكومة الأميركية لإسرائيل من أموال دافعي الضرائب، رغم المجازر التي ترتكب في غزة، مشيراً إلى أن حركة الشباب الفلسطيني "تطالب بإنهاء 17 عاماً من حصار غزة، وحصار كل فلسطين، والإفراج عن المعتقلين، وإعادة دعم (أونروا)"، لافتاً إلى أن وقف دعم الوكالة لا يؤثر فقط على النازحين في غزة وإنما أيضاً على كل مخيمات النازحين في سورية ولبنان والأردن.

"أميركا شريك إسرائيل في مجازر غزة"

ورفع المتظاهرون شعارات "أنهوا الاحتلال"، و"فلسطين حرة"، و"أوقفوا ذبح وقتل الأبرياء في غزة"، و"بايدن شريك في جرائم الإبادة الجماعية"، و"استخدموا أموال ضرائبنا لبناء المستشفيات وليس لقتل الأبرياء"، و"أوقفوا المشاركة في الإبادة الجماعية في غزة".

وحمّل المتظاهرون الرئيس الأميركي جو بايدن "مسؤولية استشهاد وقتل مزيد من الفلسطينيين" في غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.

وقالت إيمان حسني، وهي طبيبة أميركية من أصول مصرية، لـ"العربي الجديد"، إنها تشارك في هذه التظاهرات للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية ووقف الدعم الأميركي لإسرائيل، ودعت الرئيس الأميركي إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية".

وأضافت، أنها كطبيبة حزينة على الوضع غير الإنساني الذي يعانيه الفلسطينيون في غزة في ظل عدم توفر أدوية وطعام وشراب، مشيرة إلى أن هناك أميركيين لديهم استعداد للسفر والمساعدة لعلاج المرضي، لكن يجب السماح لهم بالوصول إلى هناك. 

من جانبها، قالت الدكتورة وايت بات، لـ"العربي الجديد"، إنها هنا لأنها "دافعة للضرائب، ولا أريد أن تستخدم الأموال التي أدفعها لدعم عملية الإبادة الجماعية في غزة، وأنا هنا لأطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال، وأن توجّه هذه الأموال لدعم الأميركيين، إذ إن 40 % من الأميركيين فقراء، ويعانون مشاكل أخرى"، واصفة الرئيس بايدن بمن "فقد إنسانيته بسبب موقفه من الحرب في غزة".

أما المواطنة الأميركية جنايا مالينا، فقالت لـ"العربي الجديد"، إن "الإبادة الجماعية في غزة هي أكثر شيء غير إنساني يحدث في العالم، مطالبة إدارة بايدن بوقف الدعم لإسرائيل ووقف عملية الإبادة الجماعية".

"نحن نتحدث عن نحو 1.4 مليون نسمة في رفح بدون أدوية أو طعام، وإسرائيل تحاول إبادتهم وقتلهم بقنابل مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، في عملية إبادة جماعية، ونحن سنواصل المطالب بوقف هذه الإبادة"، هكذا يقول محمود، الأميركي من أصول فلسطينية، مشيراً إلى ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار نهائياً.

وشهدت الساحات أمام البيت الأبيض، وفي غير مدينة أميركية، عديداً من وقفات وتظاهرات تطالب الإدارة الأميركية بوقف دعمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي في "حرب الإبادة الجماعية" التي تمارسها في غزة. كما شهدت العديد من مدن العالم تظاهرات ومسيرات طالبت بوقف إطلاق النار في غزة، وعبرت عن رفضها للمجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال في القطاع.