طالب تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الخميس، سلطات بلاده بفتح تحقيق في قمع المتظاهرين السلميين بالعاصمة الخرطوم، خلال تظاهرة لإحياء الذكرى الثانية لحراك 30 يونيو/ حزيران 2019.

وقال التجمع، غداة فعاليات احتجاجية شهدتها البلاد في ذكرى حراك 30 يونيو، أصيب خلالها العشرات من المحتجين وعناصر الشرطة، إن "ممارسات الشرطة والأجهزة الأمنية القمعية ظلت تتكرر في كل المواكب (المظاهرات) السلمية"، داعياً الأجهزة العدلية إلى فتح تحقيق فيها، وتقديم المسؤولين عن "الانتهاكات المتكررة" للمحاكمة.

وأوضح التجمع، وفق "الأناضول"، أن "التظاهرات كانت سلمية تماماً، ورفعت شعارات ومطالب مشروعة من صميم ثورة ديسمبر (كانون الأول 2018) المجيدة، إلا أنها جوبهت بالقمع المفرط من الشرطة والأجهزة الأمنية".

ودعا تجمع المهنيين "القوى الثورية إلى التمسك بسلمية عملها المقاوم الصارم، وتكثيف الجهود في التنظيم والتشبيك والعمل المشترك، من أجل خلق التحالف الواسع لاستكمال مسار ثورة ديسمبر"، بحسب البيان ذاته.

وخرج آلاف السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم، أمس الأربعاء، للمطالبة بإسقاط الحكومة بشقيها العسكري والمدني.

وهتف المشاركون في التظاهرات بشعارات "جيش واحد، شعب واحد، تسقط تسقط يا حمدوك، تسقط أنت والجابوك، تسقط حكومة الجوع"، كما حملوا لافتات بالمضامين ذاتها، موجهة للحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك.

وحصلت عمليات كرّ وفرّ بين الشرطة والمتظاهرين في مناطق وسط الخرطوم، حيث كثفت الشرطة عمليات إطلاق الغاز المسيل للدموع، بينما انسحب متظاهرون إلى الأحياء، وأغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسة، لا سيما في الخرطوم وأم درمان.

كما شهدت مدن مدني (وسط)، والقضارف وكسلا (شرق)، ودنقلا (شمال)، تظاهرات مماثلة رفعت شعارات إسقاط النظام.