Skip to main content
اجتماعات ليبية مع سفراء دول غربية تدفع باتجاه التهدئة
أسامة علي ــ طرابلس
المنقوش تلتقي السفير الأميركي لدى ليبيا (تويتر)

التقت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الخميس، مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند.

وقال نورلاند إنه ناقش مع المنقوش العلاقات الثنائية، إضافة إلى أهمية الحفاظ على الأمن في ليبيا في ضوء الاشتباكات الأخيرة التي أدت إلى سقوط 16 قتيلاً.

وأضاف، بحسب تغريدة للسفارة الأميركية في ليبيا على "تويتر"، "نحثّ بشدة جميع القادة على تجنب أي خطوات تصعيدية، ودعم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية"، مشدداً على أنّه "ما زال بالإمكان تجاوز موجة العنف الأخيرة في حال عمل القادة الليبيون معاً لصالح البلاد، فالانتخابات الحرة والنزيهة هي السبيل الوحيد لإقامة حكومة وطنية تتمتع بالشرعية".

والأسبوع الماضي، شهدت العاصمة الليبية طرابلس ومدينة مصراتة (غرب) اشتباكات مسلحة خلفت عدداً من القتلى والجرحى.

في الأثناء، أجرى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا مباحثات، وصفها بـ"الإيجابية"، مع مبعوثي إيطاليا وفرنسا لدى ليبيا، أكدوا خلالها على "الالتزام بالعمل معاً من أجل توطيد العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة"، وفقاً لسلسلة تغريدات لحساب باشاغا على "تويتر". 

وقال باشاغا إنّ "ليبيا مفتاح الأمن بالبحر المتوسط ويمكن أن تكون مصدراً مستداماً للطاقة غير المسيّسة لأوروبا، فضلاً عن الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية". 

وأثنى باشاغا على الموقف العلني لكل من إيطاليا وفرنسا الداعم "استقرار وأمن ليبيا والمنادي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية"، مشيراً إلى اعتراف الدولتين بأنّ "الحكومة الليبية الموحدة هي شرط أساسي لنجاح الانتخابات". 

وقال "أوضحت أيضاً أنه في ظل قيادتي، ستبقى الأولوية القصوى لتحقيق السلام والاستقرار وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال، كما تنص عليه خريطة الطريق نحو التعافي التي أقترحها". 

يأتي كل ذلك بعد تحشيد شهده جنوب وجنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس لقوات داعمة لباشاغا يقودها آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي، يقابلها تحشيد لقوات دعم الدستور التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة

واتفق آمرو الكتائب العسكرية في الغرب الليبي، أول من أمس الثلاثاء، على سحب تحشيداتهم المسلحة من محيط طرابلس، وتولي عناصر مديريات الأمن مهمة التمركز في هذه المناطق، بحسب تصريحات سابقة لمصادر ليبية خاصة لـ"العربي الجديد". ووفقاً لذات المصادر، فإنّ قادة الكتائب العسكرية اتفقوا على عقد اجتماع قريب لا يتجاوز منتصف الأسبوع المقبل.

وفشل باشاغا في دخول العاصمة طرابلس في مناسبتين سابقتين لممارسة مهامه الحكومية من داخلها، بسبب رفض الدبيبة تسليم السلطة.