Skip to main content
أمير الكويت الجديد نواف الصباح يؤدي اليمين الدستورية
خالد الخالدي ــ الكويت

أدى أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، اليمين الدستورية في جلسة مجلس الأمة الخاصة، عملا بالمادة 60 من الدستور الكويتي، خلفا للشيخ صباح الأحمد الصباح الذي أعلنت وفاته أمس عن 91 عاما، في انتقال سلس للحكم.

وتنص المادة الرابعة من قانون توارث الإمارة في الكويت على أنه إذا "خلا منصب أمير البلاد، نودي بولي العهد أميرا، فإذا خلا منصب الإمارة قبل تعيين ولي للعهد مارس مجلس الوزراء اختصاصات رئيس الدولة إلى حين اختيار الأمير".

وفي 7 فبراير/شباط 2006، أصدر الأمير الراحل صباح الأحمد الصباح أمرا بتزكية الشيخ نواف وليا للعهد، ليبايع بالإجماع في 20 من الشهر نفسه من قبل مجلس الأمة.

ودعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لجلسة خاصة لأداء الأمير الجديد اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الأمة (البرلمان)، حيث دخل الشيخ نواف الأحمد الصباح قاعة عبد الله السالم (قاعة البرلمان) وسط تصفيق من الحضور، قبل أن يعلن رئيس مجلس الأمة عقد الجلسة الخاصة بمراسم أداء اليمين الدستورية، ويتلو الأمين العام النصوص القانونية والكتب الواردة من الحكومة، والخاصة بأداء الأمير اليمين الدستورية. 

وتلا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح اليمين الدستورية، قبل أن يلقي خطاباً قصيراً قال فيه: "رحل عنا إلى دار الآخرة رمز شامخ من رموزنا الخالدين، قدم الكثير لوطنه وشعبه وأمته ترك إرثا غنيا زاخرا بالإنجازات والأعمال المشهودة محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا. نستذكر بكل الاعتزاز والاهتمام توجيهاته السديدة ونصائحه الأبوية التي تعكس عشقه لكويتنا الغالية وأهل الكويت الكرام، والتي ستظل نبراسا هاديا لنا ونهجا ثابتا".

دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لجلسة خاصة لأداء الأمير الجديد اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الأمة (البرلمان)، حيث دخل الشيخ نواف الأحمد الصباح قاعة عبد الله السالم، وهي قاعة البرلمان، وسط تصفيق من الحضور، قبل أن يعلن رئيس مجلس الأمة عقد الجلسة الخاصة بمراسم أداء اليمين الدستورية، ويتلو الأمين العام النصوص القانونية والكتب الواردة من الحكومة، والخاصة بأداء الأمير اليمين الدستورية

كما أكد أمير الكويت الجديد أن البلاد تواجه "ظروفا دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعا، مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء". 

وأضاف: "نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي، ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات، وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة". وتعهد أمير الكويت بـ"المحافظة على كرامة ورفاهية الشعب الكويتي". وغادر أمير الكويت مجلس الأمة عقب تسلمه مقاليد حكم البلاد بشكل رسمي، وسط تصفيق الحضور.

بدوره، ألقى رئيس مجلس الأمة خطاباً أمام مجلس الأمة وصف فيه أمير البلاد الجديد بأنه "خريج مدرسة الحكماء الكبار الراحلين، الذين قادوا البلاد سنين طويلة بالحكمة والرؤية الثاقبة، وكان خير من عاونهم وساندهم وارتوى من خبرتهم".

كما وصف الغانم أمير البلاد الراحل بأنه "الربان الماهر لسفينة الكويت، والقائد الذي حفظ لدولة الكويت توازنها واتزانها، وعزز مكانتها ووزنها، غير متأثر بأعاصير السياسة العاتية وتقلباتها المتوالية". 

وكان مجلس الوزراء الكويتي قد نادى، أمس، بالشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي أعلنت وفاته أمس.

وبحسب بيان أصدره مجلس الوزراء عقب اجتماع استثنائي مساء الثلاثاء في قصر السيف، فإن المجلس نادى "بحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت، عملاً بأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن أحكام توارث الإمارة. وبما عرف عن سموه حفظه الله ورعاه من حكمة وعفة وإخلاص وتفان لكل ما فيه رفعة الكويت ومصلحتها وأمنها وازدهارها".

وولد أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في 25 يونيو/حزيران 1937، في حي الشيوخ وسط العاصمة الكويت، وهو النجل السادس لأمير الكويت آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح. قضى طفولته في قصر دسمان، مقرّ الحكم آنذاك، وتنقّل بين عدد من المدارس النظامية في الكويت، ومن بينها المدرسة المباركية، وهي أول مدرسة في تاريخ الكويت، ودرس فيها شيوخ الأسرة الحاكمة الذين تولوا مقاليد الحكم في البلاد لاحقاً. وقد بدأ الشيخ نواف خدمته العامة وعمله السياسي محافظاً لمحافظة حولي عام 1962، ضمن سياسة أمير الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح، في تصعيد الطبقة الشابة من شيوخ الأسرة الحاكمة وتعيينهم في المناصب العامة.

ولي العهد

وينتظر الكويتيون اختيار الشيخ نواف الأحمد الصباح لولي عهده القادم، وفقاً للمادة الرابعة من الدستور الكويتي، والتي تنص على تعيين ولي العهد خلال سنة من تولي الأمير كرسي الإمارة.

وتنحصر اختيارات أمير الكويت في كرسي الإمارة بين شيخين، هما الشيخ ناصر المحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء السابق، والشيخ مشعل الأحمد الصباح نائب رئيس الحرس الوطني.

ويصل جثمان أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم الأربعاء، حيث سيدفن في مقبرة الصليبخات في ظل اقتصار الحضور على أبناء الأسرة الحاكمة فقط، بسبب ظروف فيروس كورونا.