نفى صلاح، النجل الأكبر للموسيقار العراقي فتح الله أحمد، الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام العربية والعراقية عن وفاة والده (64 عاماً)، وقال لـ"العربي الجديد": "الخبر كاذب.. ما زال قلب والدي ينبض ويتنفس".

ويرقد فتح الله أحمد للعلاج في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، منذ شهر مارس/اذار الماضي، من أورام في الكلى والكبد، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم والسكري، قبل أن يصاب منتصف الشهر الماضي بفيروس كورونا، ويدخل في غيبيوبة بعد توقف رئتيه عن العمل، حيث ما زال تحت التخدير والتنفس الاصطناعي حتى الآن.

وفتح الله أحمد هو عم الفنان مصطفى سمير الذي ذاع صيته إثر مشاركته في الموسم الأول من برنامج اكتشاف المواهب "عراق أيدول"، كما يُعد أول عراقي يؤسس التوزيع الموسيقي للأغنية الحديثة على مستوى العراق، وكان عميداً لمعهد الدراسات الموسيقية لأكثر من عشر سنوات.

كما كان قائداً للفرقة الموسيقية للفنان كاظم الساهر لأكثر من خمسة عشر عاماً ورافقه في أكبر المهرجانات مثل "جرش"، "قرطاج"، "الدوحة الغنائي" و"موازين"، كما قام بتوزيع أكثر من خمسين أغنية من أغاني الساهر، وأشهرها: "ليلى"، "مدرسة الحب"، "زيديني عشقاً"، "حبيبتي والمطر"، "أشكيك لمين" و"التحديات".

وخلال إقامته في دبي، تعاون فتح الله أحمد مع معظم الفنانين العرب ملحناً وموزعاً موسيقياً. وترأس لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب "الزمن الجميل" التي ضمت الفنانين: مروان خوري، وأنغام وأسماء لمنور، وكان قد أعلن أنه انتهى من التوزيع السيمفوني والأوركسترالي للوحات العمل الغنائي المسرحي الضخم "ملحمة غلغامش"، الذي أعلن الساهر عن نيته تقديمه قبل عدة سنوات.

ولاقى الموزع العراقي الشهير دعماً من معظم نجوم الغناء في محنته المرضية، وقد صرح في بداية علاجه أن كاظم الساهر يقويه في محنته المرضية، موجهاً شكره له وللموسيقار نصير شمة والفنان فايز السعيد.