Skip to main content
مصر: هشام فؤاد يدخل الأسبوع الثالث في الإضراب عن الطعام.. وصحافيون: أطلقوا سراح المحبوسين
العربي الجديد ــ القاهرة
الصحافي هشام فؤاد (تويتر)

حمّل مئات الصحافيين المصريين وشخصيات عامة، في بيان مشترك، المسؤولية لكل من النيابة العامة والنائب العام وإدارة سجون طرة عن سلامة وحياة وصحة الصحافي هشام فؤاد، الذي دخل إضرابه عن الطعام أسبوعه الثالث بحلول صباح يوم 24 يوليو/تموز 2021. 

كما دعا الموقعون نقابة الصحافيين المصرية لتحمل مسؤوليتها، والتدخل بشكل عاجل لدى الجهات المسؤولة لتقديم الرعاية الصحية لهشام فؤاد وإنقاذ حياته من المخاطر التي تتهددها.

وطالب الموقعون على البيان النائب العام والنيابة العامة بإخلاء سبيل هشام وزميله الصحافي حسام مؤنس وآخرين بعد انقضاء العامين، الحد الأقصى للحبس الاحتياطي على ذمة القضية 930 لسنة 2019 في 24 يونيو/حزيران 2021، وكذلك إصدار قرارها بتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهشام فؤاد، مشددين على أن استمرار حبس هشام وزملائه، فضلاً عن مخالفته القانون والدستور، يعرض حياته للخطر بعد أكثر من أسبوعين من الإضراب.

كما أكد الموقعون أن استنساخ قضية نشر جديدة للزميلين ومن معهما بعد عامين من الحبس، فضلاً عن مخالفته القانون، خاصة أن جميع المواد المنشورة التي تم التوجيه التهم على أساسها مواد قديمة، يرسل رسالة بأن جهة ما مصرّة على استمرار حبسهم.

والموقعون، إذ حملوا إدارة سجون طرة المسؤولية عن المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها هشام فؤاد بالإيغال في عقابه، ووضعه في زنزانة انفرادية، بدلاً من تقديم الرعاية الطبية الواجبة له، فإنهم طالبوها بسرعة نقله إلى مستشفى السجن وتوفير الرعاية الكاملة له في ظل إضراب لا يتناول خلاله إلا الماء، بدلاً من حبسه انفرادياً في ظروف غير إنسانية وغير صحية من شأنها أن تعجل وتفاقم الآثار الخطيرة لإضرابه عن الطعام.

ودعا الموقعون على البيان مجلس نقابة الصحافيين لتحمل مسؤوليته الكاملة، والتحرك لإنقاذ الزميل، والمطالبة بالإفراج عنه، مشددين على أن "الصمت على الانتهاكات الخطيرة التي تهدد حياته وصحته وعدم التحرك وإعلان الحقيقة للزملاء والرأي العام، هو مشاركة في الانتهاكات التي يتعرض لها الزميل، خاصة أن المجلس على علم تام بوضع هشام وحسام وزملائهما في القضية". 

كما دعا الموقعون المجلس لتحمل مسؤوليته تجاه بقية الزملاء الصحافيين المحبوسين ومتابعة أوضاعهم، وكذلك السعي لإخلاء سبيلهم. 

والموقعون إذ أكدوا أن "دور نقابة الصحافيين لا يقف عند حد الدفاع عن الأعضاء، بل يتجاوز ذلك لإعلان موقف واضح من قضايا الحريات والحبس خارج إطار القانون والقوانين المقيدة للحريات، باعتبارها المناخ الذي تعمل فيه الصحافة:، فإنهم طالبوا أعضاء المجلس بـ"إعلان موقف واضح وصريح مما يجري باعتبار أن "الصحافيين" نقابة رأي معنية بالحريات في عموم المجتمع". 

وبدأ هشام فؤاد إضرابه عن الطعام في 10 يوليو/تموز الحالي احتجاجاً على تجاوز فترة حبسه احتياطياً سنتين، بالمخالفة للقانون، وفوجئ بالتحقيق معه في نفس الاتهامات، في قضية جديدة باستنساخ اتهاماتها من القضية 930 المعروفة بـ"تحالف الأمل"، وأخطر بأمر الإحالة فقط من دون أن يعرف تاريخ الجلسة. 

وفي الزيارة الاستثنائية للسجناء بمناسبة العيد، قالت زوجته الصحافية مديحة حسين إنه "مستمر في الإضراب عن الطعام الكلي، حيث لا يشرب إلا المياه. وتم نقله لزنزانة انفرادية بعنبر الإسلاميين منذ أسبوع بدلاً من نقله للمستشفى.. ينام على الأرض ونضارة باب الزنزانة مغلقة، يعني لا يوجد حتى تهوية في هذا الطقس شديد الحرارة.. الزنزانة مليئة بالنمل والحشرات، وعندما سألته عن الرعاية الطبية، قال لي إن ممرضاً يأتي ليقيس الضغط والأوكسجين، ولم يمر عليه طبيب. هشام فقد من وزنه ما يقرب من 10 كيلوغرامات".