Skip to main content
حملة عراقية على مواقع التواصل لمساندة إعلامي دعا لمواجهة "خطاب الكراهية"
زيد سالم ــ بغداد

يواصل ناشطون وصحافيون ومثقفون عراقيون حملتهم للدفاع عن الإعلامي ومقدم البرامج، عدنان الطائي، الذي فتح في حلقته الأخيرة، ضمن برنامجه "الحق يقال" على قناة UTV، ملف خطاب الكراهية والطائفية عند بعض المنشدين والمقربين من الأحزاب الدينية.

وأطلق الناشطون العراقيون وسم #متضامن_مع_عدنان، بعد حملة قادتها وسائل إعلام ومنصات تابعة للفصائل المسلحة والمليشيات الموالية لإيران، وتطورت الحملة ضد الإعلامي عدنان الطائي والمحطة التي يعمل بها، إلى مرحلة خطيرة حتى أقدم مجهولون على استهداف مقر القناة في حي الكرادة ببغداد، بقنبلة يدوية، ما خلّف أضراراً مادية.

ورأى متابعون أن الحملة ضد الإعلامي الطائي تندرج ضمن الحملة التي تقودها الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضاء العراقي ضد ما يُعرف بـ"المحتوى الهابط"، التي يراها كثيرون أنها بداية لإسكات كل الأصوات المعارضة للأحزاب المتنفذة والجماعات المسلحة المتسترة بغطاء ديني.

وغرَّد الناشط العراقي عمر حبيب عبر "تويتر" قائلاً: "عندما يتعرض حق الشخص في الكلام إلى الإرهاب والرمانات اليدوية لأنه تكلم فهذه إشارة إلى أن العراق "الديمقراطي" هو نسخة مشوهة عن الأنظمة التي تشنق الناس إذا تكلموا، لأن نسختنا اليوم استبدلت المشانق بالكاتم ورمانة يدوية".

من جهته، بيَّن عضو التيار الصدري، عصام حسين: "يقولون إنك ضد المذهب والعقيدة، لا يمكن أن يدخل التقديس حتى في المرثيات، يوجد الكثير من كتب الشيعة وأعلامها الأفاضل ينتقدون هذه المرثيات إما لعدم صحتها أو مبالغتها أو إساءتها للتعاليم الإسلامية، استثمار الدين بهذه الصورة السيئة ينتج المزيد من الناقمين عليه".

من جانبه، كتب رجل الدين العراقي حسين الموسوي: "لم يتعامل صديقي باسم الكربلائي (منشد معروف) مع نفسه كشخصية ذات جماهيرية داخل المجتمع الإسلامي، بل ضيق على نفسه ليكون جزءاً من جزء، لا جزءاً من كل، فأضاع البوصلة! ولم يقم عدنان الطائي إلا بالسؤال هل نحاسب من أصبح تافهاً أم من ينشر الكراهية؟! بالطبع متضامن مع عدنان لأننا نشجع التفكير والتفكر بسلام".

فيما ردَّ الطائي، عبر صفحته في "فيسبوك"، مع بدء الهجمة الإعلامية ضده، بالقول: "‏لا بعت قلمي، ولا بعت غيرتي ولا بعت مواقفي ولا فسدت ولا ابتزيت ولا استغليت مشاعر الناس وآخذ آلاف الدولارات من أجل الحسين.. ولو أريد أبيع قلمي ومواقفي كان الآن وسط بغداد وأصعد أحسن السيارات وعندي أرصدة أكثر منك … اليوم إلك وباچر (غداً) اللي".