"إني أكرهك".. إعلام الربيع العربي يظهر الكامن

"إني أكرهك".. إعلام الربيع العربي يظهر الكامن

14 مايو 2014
+ الخط -

وثّقت دراسة أردنية تنامي خطاب الكراهية والطائفية في إعلام الربيع العربي، مؤكدة أن ذلك الخطاب لم يعد محصوراً في الدول التي شهدت ثورات وصراعات مع أنظمة الحكم المحلية، بل تعداها ليجتاح كل الدول العربية.

ورغم إقرار الدراسة، التي أعدّها الصحافي والباحث الأردني وليد حسني، وحملت عنوان: "إني أكرهك.. خطاب الكراهية والطائفية في إعلام الربيع العربي"، أن هذا الخطاب ليس طارئاً وليس وليد مرحلة الربيع العربي، إلا أنه بدا أكثر وضوحاً وضغطاً في مرحلة الثورات والاحتجاجات الشعبية وما بعدها.

وقالت الدراسة: "تحوّل خطاب الكراهية من خطاب كامن ما قبل انتفاضات الربيع العربي، إلى خطاب ظاهر وضاغط بشكل خطير جداً".

الدراسة، التي أعلنت نتائجها أخيراً على هامش ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام، الذي عقد في العاصمة عمّان، خلصت إلى أن خطاب الكراهية والطائفية استُخدم ووظِّف من قبل الأنظمة القائمة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية بهدف عزلها وتشويهها باعتبارها احتجاجات طائفية ومذهبية.

ورأت الدراسة أن المواجهة بين الإسلاميين من جهة وبين العلمانيين والليبراليين من جهة أخرى، هي أكثر المواجهات استخداماً لخطاب الكراهية.

وبحسب الدراسة، فإن العالم العربي دخل في مرحلة استقطابات سياسية وطائفية ومذهبية وقام الاعلام بدوره المباشر في هذا الجانب، متوقعة أن تفرض هذه المرحلة نفسها على العالم العربي وإعلامه لفترة مستقبلية غير محدودة، وتوقعت أن ينتج عنها الكثير من الظواهر السياسية والفكرية والإعلامية الخطيرة مستقبلاً، ما يزيد من صعوبة معالجتها.

وأكدت الدراسة على قصور القوانين المحلية العربية في معالجة خطاب الكراهية في الإعلام، كما لم تفعّل الدول العربية الاتفاقيات الدولية الموقّع عليها لحصر خطاب الكراهية، موصية بضرورة تفعيل الاتفاقيات الدولية ووضع قوانين محلية صارمة للتعامل مع الظاهرة.

وأوصت الدراسة بتدريب الصحافيين والإعلاميين على منظومة حقوق الانسان، خاصة تلك المتعلقة بالتفريق بين حرية التعبير وخطاب الكراهية.

المساهمون