ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الاتحاد الدولي للمطارات يخشى تراجع عوائد هذه المرافق في حال تقييد دخول مبانيها.

الاتحاد، الذي يضم موانئ جوية في أكثر من 10 مدن روسية، بالتضافر مع الاتحاد الروسي لصناعة السياحة وجمعية عموم روسيا للركاب، طلب من سلطات النقل الروسية التراجع عن التعديلات القاضية بمنع المستقبلين والمودّعين من دخول مباني المطارات اعتبارا من 1 سبتمبر/أيلول المقبل، في حال الإبقاء على المستوى الثالث من الأمان الساري حالياً.

وتقتضي التعديلات للقرار الحكومي رقم 1605 المنظم لأمن النقل أن يقتصر دخول مباني المطارات على حملة تذاكر السفر عند نشوب مستوى الخطر الثالث المتبع عند "نشوب خطر إرهابي".

وتوقعت مصادر "كوميرسانت" في مطارات أن ذلك قد يتسبب في طوابير على مداخل مباني الركاب وتدهور الوضع مع الأمن مع استمرار قدرة مدبري الهجمات على شراء تذاكر، ناهيك عن خسارة المطارات ما بين 20 و50% من عوائدها "غير الجوية" بسبب التراجع الحتمي لمبيعات المتاجر والمقاهي الكائنة بداخلها.

من جهتها، تشدد وزارة النقل على أن الإجراء سيكون مدققا وقصير الأجل، إذ أوضح ناطق باسمها لـ"كوميرسانت" أن الإجراء سيكون له "طابع مؤقت قصير الأجل لمطارات بعينها سيسري لفترة نشوب الخطر الأعلى".

إلا أن مصادر "كوميرسانت" أشارت إلى أن مفعول الحظر لن يسري إلا عند فرض مستوى الخطر الثالث المؤقت إجرائيا، ولكنه يجرى تمديده في مطارات موسكو وسانت بطرسبورغ بشكل منتظم بواقع كل أسبوعين منذ قرابة عام ونصف عام.

واعتبر أحد المصادر أن مدبري الهجمات لن يثنيهم أي شيء عن شراء التذاكر من أجل دخول مباني المطارات، كما لا يزال قسم من الركاب يحجزون التذاكر في مكاتب شركات الطيران في المطارات، ما سيحرمهم من حقوقهم.

تجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاثة مستويات للأمن في مواقع النقل الروسية، المستوى الأول متعلق بالتهديد المحتمل لوقوع تدخل غير مشروع، والثاني بالتهديد المباشر، أي ظروف وعوامل محددة، والثالث والأعلى عند وجود تهديدات مباشرة قد خلقت خطر وقوع عمل إرهابي.

ويسري مفعول المستوى الأول بشكل دائم طالما لم يُعلن أي من المستويين الثاني أو الثالث، ولا يمكن فرضهما لمدة تزيد عن 15 يوماً.

إلا أن ذلك لم يمنع سلطات النقل الروسية من تمديد المستوى الثالث في مطارات موسكو و"بولكوفو" في سانت بطرسبورغ مرة تلو الأخرى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.