Skip to main content
انطلاق حملة "اشتري من بلدك" في حيفا دعماً للاقتصاد الفلسطيني
ناهد درباس ــ حيفا

انطلقت يوم الأحد حملة "اشتري من بلدك" دعمًا للمصالح الفلسطينيّة المحليّة والصغيرة، ودعوة لاستهلاك المنتجات الوطنيّة ردًا على "جرائم إسرائيل".

ونظمت جميعة الثقافة العربية في حيفا بازارًا شعبيًا ضمن فعاليات أسبوع "الاقتصاد الوطني" وحملة "اشتري من بلدك"، التي انطلقت في الداخل الفلسطيني وكل فلسطين.

وتم عرض البازار في ساحة مبنى المركز الثقافي العربي، وشاركت فيه مجموعة متنوعة من أصحاب المصالح العربيّة الذين يعرضون منتجاتهم للجمهور، ويشمل ذلك: منتوجات مواد تموين، مواد تنظيف، مأكولات بيتيّة، خضار وفواكه ومخللات، ألبان وحليب، عصائر، إكسسوارات وبلوزات وغيرها".

ويأتي البازار مبادرةً من الجمعيّة بالتعاون مع ناشطين من الأحياء العربيّة في حيفا، تجاوبًا مع الحملة الوطنيّة التي تنشط فيها حركات شبابيّة ولجان شعبيّة، بهدف تنظيم مبادرات محليّة لتعزيز اقتصاد البلدات العربية وتوطيد التكافل الاجتماعيّ، والمساهمة في مشاريع خيريّة محليّة متنوّعة وتنظيم زيارات لأسواق المدن التي يستهدفها الاستيطان، من أجل تعزيز الحالة النضاليّة التي تشهدها البلاد في أعقاب الهبّة الشعبيّة الأخيرة، كي نكون مجتمعًا متكافلًا وموحدًا ومستقلًا.

تجارب محلية
وقال مصطفى ريناوي، من منظمي البازار في الجمعية، إن:" البازار موجود فيه كل المنتجات الفلسطينية خلال سوقين، الأول هو سوق المصانع العربية التي تنتج من المصدر الأول، إنتاجها فلسطيني إن كان من الداخل أو الضفة الغربية. وأيضا مبادرات من السوق البيتي".

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن الحملة تستهدف التعريف بالمنتج الفلسطيني من خلال الحوانيت المشاركة والحضور من الجمهور.

وقال عامر قحاوش، صاحب مصنع النزهة، إن "المصنع موجود في أم الفحم أكثر من أربعين سنة، حيث تخصص في صناعة أدوات التنظيف"، مضيفا : "إننا نسوق للمجتمع العربي في منطقة المثلث ونحاول تسويقه في مناطق أخرى".

وشاركت سلام صفدي، من مجدل شمس الجولان، في بيع الكرز، وقالت إن" الفكرة الأهم أن نشارك وأيضا دائما ندعمهم. دائما الشعب الفلسطيني يدعمنا"، مضيفة لـ"العربي الجديد" أنه " كان مهماً أن نسجل حضوراً وندعم، فكل المصالح تستحق الدعم، أتمنى أن نتبادل المنتجات، أهل الجولان يزرعون وأهل 48 يزرعون، مهم أن نتبادل وندعم بعضا البعض".

معاناة فلسطيني الداخل

ويعاني فلسطينو الداخل من البطالة المرتفعة جدا التي تصل إلى نحو 40 بالمائة في الفئة العمرية ما بين 24 حتى 64 عاما، كما ترتفع نسبة الفقر في النقب حيث تصل إلى نحو 70 بالمائة من السكان.

وبحسب الباحثة الاقتصادية ريا الصانع، فإن القوى العاملة الفلسطينية في الداخل المحتل تتوزع على قطاع البناء بنسبة 17% والصناعة بنسبة 12%، و14% في قطاع التعليم، و10% في الصحة و1% في التكنولوجيا.

وقالت الصانع: "كفلسطينيين، ولعوامل اقتصادية، نحن مرتهنون بالاقتصاد الإسرائيلي"، ثم أضافت: "نتحدث عن 27 ألف مصلحة مملوكة من فلسطينيي 48، وأكثر من نصف هذه المصالح أرباحها نصف مليون شيكل".

وأشارت إلى أنه "رغم الوضع الاقتصادي الصعب للفلسطينيين، إلا أنهم يملكون قوة شرائية يمكن أن توجه للمتاجر الفلسطينية، دون أن نتوهم أن هذا التوجيه سيغير البنية الاقتصادية بشكل أوسع، ولكنه يستطيع أن يخلق تكافلاً اجتماعياً".