أظهرت بيانات من شركة آي.دي.سي "IDC" للأبحاث أن شحنات الهواتف الذكية من شركة آبل انخفضت بنحو 10% في الربع الأول من 2024، بضغط ومنافسة شديدة من صانعي الهواتف الذكية، حيث عادت سامسونغ التي تعمل بنظام أندرويد لتحتل المركز الأول عالمياً. وتظهر بيانات "آي.دي.سي" أن آبل شحنت 50.1 مليون جهاز آيفون في الربع الأول انخفاضاً من 55.4 مليون هاتف شحنتهم في الفترة نفسها من العام الماضي. 

ويأتي الانخفاض الحاد في مبيعات الشركة المصنعة لهاتف آيفون بعد أدائها القوي في الربع المنتهي في ديسمبر/كانون الأول، عندما تفوقت على سامسونغ، الكورية الجنوبية، لتصبح صانع الهواتف الأول في العالم. لكنها عادت إلى المركز الثاني بحصة سوقية تبلغ نحو 50.1 مليون هاتف تمثل نحو 17.3% مع اكتساب علامات تجارية صينية مثل هواوي حصة في السوق.

ويعود تراجع مبيعات آيفون، بحسب شركة IDC العالمية، إلى هبوط الطلب في الصين خلال فترة الربع الأول 2024؛ وهي أبرز سوق دولية لشركة آبل الأميركية. كذلك، يعود التراجع إلى زيادة إقبال المستهلكين في الصين وخارجها على أجهزة شركات صينية، مثل شاومي وأوبو، التي احتلت المركز الخامس، وترانسشين التي احتلت المركز الرابع، وسجلت نسب نمو لافتة خلال تلك الفترة. 

وتكافح آبل، التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، للحفاظ على المبيعات في الصين، أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، منذ ظهور أحدث جيل من هواتف آيفون في سبتمبر/ أيلول الماضي. وارتفعت شحنات الهواتف الذكية العالمية 7.8% لتصل إلى 289.4 مليون وحدة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار، مع اقتناص شركة سامسونغ حصة سوقية تبلغ 20.8%، لتزيح بذلك آبل من على عرش صناعة الهواتف. 

وشحنت سامسونغ، التي أطلقت في بداية العام أحدث سلسلة، وهي (غلاكسي إس24)، أكثر من 60 مليون هاتف خلال هذه الفترة بتراجع 0.7% على أساس سنوي. واحتلت شاومي، إحدى أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في الصين، المركز الثالث بحصة سوقية بلغت 14.1% خلال الربع الأول. ونمت مبيعات شاومي بنسبة 33.8% على أساس سنوي في الربع الأول إلى 40.8 مليون وحدة، بينما نمت مبيعات ترانسشين بنسبة 85% إلى 28.5 مليون وحدة، لكن مبيعات أوبو تراجعت 8.5% إلى 25.2 مليون وحدة.

والشركات الصينية الثلاث جاءت في المراكز الثالث والرابع والخامس، بعد كل من سامسونغ وآبل، كأكثر الشركات مبيعاً للهواتف الذكية خلال الفترة المذكورة. 

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)