Skip to main content
إقبال روسي على التأشيرات الأوروبية رغم العقوبات
رامي القليوبي ــ موسكو
مطار بولكوفو في موسكو 2 مارس 2024 (Getty)

ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية، اليوم الأحد، أن السياح الروس بدؤوا يُظهرون من جديد اهتماماً بالجولات السياحية في أوروبا، وسط تسجيل الشركات السياحية مع اقتراب الموسم الصيفي زيادة للإقبال على باقات سياحية تشمل أكثر من دولة.

وفي الوقت الذي يفوق فيه عدد طلبات الروس لاستخراج تأشيرات شنغن الطاقة الاستيعابية للقنصليات الأوروبية، يضطر السياح للجوء إلى خدمات الوكلاء.

ومن اللافت أن الروس لا يزالون مقبلين على استخراج التأشيرات رغم العقبات التي يواجهونها عند السفر إلى أوروبا مثل تشديد إجراءات استخراج سمات الدخول وانعدام حركة الطيران المباشر على ضوء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

ونقلت "إر بي كا" عن إيغور أستاشكيفيتش مدير وكالة "كالينكا سرفيس" للتأشيرات، قوله إن الطلب على التأشيرات الأوروبية مرتفع تقليدياً في فصل الربيع. وأضاف أستاشكيفيتش: "من المبكر الحديث عن نتائج ربيع 2024، ولكن كل المؤشرات تظهر أن طلب العام الحالي لن يقل عنه في العام الماضي".

من جهتها، قالت المديرة العامة لشبكة "مركز التأشيرات الموحد"، ألينا غفوروفا، أن الطلب على تأشيرات بلدان الاتحاد الأوروبي ازداد في العام الحالي، مضيفة: "هناك طوابير طويلة إلى مراكز التأشيرات، وهذا أصبح مشكلة كبيرة للعديد من الطالبين". وأوضحت غفوروفا أن التأشيرات إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا تحظى بأكبر إقبال بين الروس كون هذه الدول "الأكثر تساهلاً" معهم.

ورصدت وكالة "دا-تورس" هي الأخرى زيادة للطلب على تأشيرات شنغن بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي. وأرجعت ذلك إلى أن الروس باتوا يحصلون على تأشيرات لفترات أقصر، مما يضطرهم إلى العودة مرة أخرى لتجديدها. 

ومع ذلك، تبقى أعداد طالبي التأشيرات الأوروبية في روسيا متواضعة مقارنة بما كان الوضع عليه قبل بدء الحرب في أوكرانيا التي اندلعت نهاية فبراير/ شباط 2022 وجائحة كورونا قبل نحو أربع سنوات، إذ تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن ما بين 600 و700 ألف مواطن روسي تقدموا بطلبات الحصول على شنغن في كل من عامي 2022 و2023، وذلك مقابل أكثر من أربعة ملايين طلب في عام 2019.

وأظهر رصد أجراه "العربي الجديد" في مواقع حجز تذاكر الطيران أن هناك إمكانية لحجز تذاكر السفر من موسكو إلى أي مدينة أوروبية مع محطة ترانزيت في إحدى الدول، وفي مقدمتها تركيا. وتتعرض روسيا لعقوبات غربية واسعة.

وجمّد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو (حوالي 321 مليار دولار) بعد الحرب في أوكرانيا. ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.

وقد وافق مجلس النواب الأميركي، السبت، بالإجماع على تشريع يسمح للحكومة الأميركية بمصادرة مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة في البنوك الأميركية والأوروبية من أجل استخدامها لمساعدة أوكرانيا وإعادة إعمارها، وهو ما حذرت موسكو بشدة من الإقدام عليه.