على مدى مسيرته، قدّم الباحث المصري شاكر عبد الحميد مجموعة من العناوين الأساسية ضمن تقاطع الدراسات الأدبية والفنية وعلم النفس، كما انفتح على مسائل أخرى مثل الفولكلور والسخرية والإدمان والواقع الافتراضي.

من أبرز مؤلفات عبد الحميد (1952 - 2021)، الذي رحل عن عالمنا اليوم: "العملية الإبداعية في التصوير" (1987)، و"الأدب والجنون" (1993)، و"علم نفس الإبداع" (1995)، و"التفضيل الجمالي: دراسة في سيكولوجية التذوق الفن" (2000)، و"آليات الإبداع ومعوقاته في العلوم الاجتماعية" (2007)، و"الفنون البصرية وعبقرية الإدراك" (2007)، و"الخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضي" (2009)، و"الفن وتطور الثقافة الإنسانية" (2015)، و"مدخل إلى الدراسة النفسية للأدب" (2017)، و"الحلم والكيمياء والكتابة: في عالم محمد عفيفي مطر" (2017).

يعبّر طيف هذه الأعمال عن تنوّع صاحبها واجتهاده في إضفاء بعد موسوعيّ على قراءته في المنتجات الإبداعية، كما اشتغل على نقل أبرز التنظيرات إلى الثقافة العربية مثل مفهوم الجشطلت في الدراسات الفنية أو نظرية التلقي التي مثّلت أحد أبرز منعطفات العلوم الإنسانية في العقود الأخيرة. 

يُستعاد عبد الحميد بشكل أساسي منذ سنوات باعتباره "وزير ثقافة سابق" (2011-2012) وهو ما نجده في التأبين الرسمي الذي نعت به وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم الباحث الراحل، وقد نوّهت إلى أن عبد الحميد "لعب دوراً هاماً في الثقافة المصرية  - وترك بصمات بارزة في مجال النقد الفني، كما شارك في إعداد أجيال من المبدعين". 

شغل عبد الحميد أيضاً عدّة مناصب رسمية وأكاديمية مثل أمين عام "المجلس الأعلى للثقافة"، وعميد "المعهد العالي للنقد الفني"، وتولى رئاسة العديد من سلاسل الكتب التي تصدرها وزارة الثقافة مثل سلسلة "الكتاب الأول"، و"كتابات نقدية"، و"آفاق الترجمة".

كما قدّم مساهمات في الترجمة؛ ومن ذلك: "الأسطورة والمعنى" لـ كلود ليفى شتراوس، و"الدراسة النفسية للأدب: النقائص، والاحتمالات والإنجازات" لـ مارتن لنداور، و"سيكولوجية فنون الأداء" لـ جلين ويلسون، و"معجم المصطلحات الأساسية في علم العلامات".