Skip to main content
"البحث الإجرائي": تجديد مقاربات التعليم
العربي الجديد ــ بيروت
من عمل لـ إبراهيم جوابرة

ككل شهر تقيم مجلة "منهجيات" ندوة، آخرها أقيم يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان "البحث الإجرائيّ في العالم العربي: أداة نحو التجدّد والتطوير المدرسيّ" بالتّعاون مع "مشروع تمام التربويّ". 

شارك في الندوة كل من: جمال عبد الحليم عبدو من لبنان، ومريم المشرفيّة من عُمان، وكريمة ورجاني من المغرب، وحنان عطيّة من مصر، وريام كفري من فلسطين، فيما أدارت الندوة ريان قاطرجي من "مشروع تمام".

انطلقت الندوة من إثارة مجموعة إشكاليات مثل تعريف مفهوم البحث الإجرائيّ؟ وما علاقته بالتطوير المدرسيّ المستدام؟ وما هي العوامل المساعدة لتجاوز التحدّيات في ممارسة البحث الإجرائيّ، والطرق والاستراتيجيّات المتّبعة في ظلّ التحدّيات التي تواجه المُمارس.

تعرّف كفري البحث الإجرائي على أنّهُ التعلّم بالممارسة، وهو بمثابة أداة للمعلّم، إذ يُمارس الاستقصاء على غرفة الصفّ، ذلك بالاعتماد على منهجيّة تعاونيّة، فيتكوّن العمل من فريق يتّفق على مُشكلة أو تحدٍّ موجود، ومن ثمّ يتم الأخذ بإجراءات عمليّة لهذه المشكلة داخل الصفّ أو داخل المجتمع المدرسيّ، ويتأمّل الفريق بهذه التجربة، ومن ثمّ يقوم بقياس أثر هذه الإجراءات على الطلبة ومن ثمّ على المعلّم.

أمّا عبدو، فقدّم تعريفات مستقاة من باحثين تربويّين: فالبحث الإجرائيّ هو عمليّة اجتماعيّة يتكون فيها الفعل من خلال. فيما أشارت عطيّة إلى أنّ للبحث الإجرائيّ مسمّيات عديدة، منها: البحث التشاركيّ، والبحث التأمّليّ، والبحث التطويريّ، وبحث الممارسة. 

وضمن محور "تجارب عملية"، تحدّث عبدو عن تجربة لتطبيق البحث الإجرائيّ مع "مشروع تمام" في مدرسةٍ كفررمّان الرسميّة في لبنان. وبيّن دورة البحث الإجرائيّ القائمة على خمس خطوات تتمثّل بتشكيل الأسئلة، وجمع البيانات، فتحليلها، واستنتاج الخلاصات، ومن ثمّ اتخاذ القرارات المُناسبة وتنفيذها. 

فيما اعتبرت عطية أن خطوات البحث الإجرائيّ نظريًّا، هي: تحديد المشكلة، وجمع الأدبيّات، وطرح التساؤلات، ومن ثمّ تصميم خطّة البحث وإجراءاته، فتنفيذ خطّة البحث، وجمع وتنظيم وتحليل البيانات وجلسات التأمّل، وأخيرًا استخلاص النتائج وحلّ المشكلة بشكلٍ نهائيّ.

وفي محور بعنوان "أثر التجارب المُباشرة وغير المُباشرة على الطلبة وعلى المؤسّسة"، أشارت ورجاني إلى استفادتها الشخصيّة من العمل على البحث، وأهمّيّته بمساعدتها كمعلّمة، ونشر الوعي لدى الإدارة التربويّة، والأثر الأهمّ كان على الطلبة وعلاقة المعلّمين بالطّلبة. 

أمّا كفري، فتحدّثت حول المحاولات المستمرّة لربط التعليم بالواقع، وركّزت على التطلّع إلى نتائج كمّيّة لرصد تطوّر الطلبة بشكلٍ مستمرّ، وأشارت إلى أهمّيّة جذب الطلبة وإعادتهم للجوّ الطبيعيّ للمدرسة، وإلى تحسّن أداء المعلّم من ناحية مهنيّة، وأثره النفسيّ.

آداب وفنون
التحديثات الحية