Skip to main content
18 سنة سجناً لمدير مهرجان فني في تونس... عمل متطوعاً
محمد معمري ــ تونس
طالب ناشطون بإطلاق سراح الجندوبي (فيسبوك)
فوجئ الرأي العام في تونس بالحكم الصادر بحق سعيد الجندوبي، مدير الدورة الـ37 للمهرجان الدولي في الزهراء من عام 2014.

وحُكم على الجندوبي غيابياً بالسجن مدة 18 سنة، بتهمة "إصدار صكوك من دون رصيد"، كان قد منحها لفنانين وفرق موسيقية شاركوا في المهرجان، لكن وزارة الثقافة ومحافظة بن عروس، لم تصرفا مستحقات المهرجان، ما أدى إلى الحكم بسجن مدير المهرجان، وهو متطوع للقيام بهذه المهمة.

ووقّع ناشطون في الحقل الثقافي مساء أمس الأحد عريضة طالبوا فيها بإطلاق سراح سعيد الجندوبي، وهو أستاذ يدرّس في منطقة الزهراء، وكان من بين الموقعين، وزير الثقافة السابق مهدي مبروك وأعضاء مجلس نواب الشعب التونسي وروائيون وفنانون.

وأكد الموقعون أن الحكم الصادر بحق سعيد الجندوبي ظالم، خاصة أنه كان يقوم بعمله تطوعاً، وأنه سدد خدمات للمهرجان كان من المفترض أن تغطي وزارة الشؤون الثقافية ومحافظة بن عروس ثمنها من خلال تحويلات مالية للمهرجان الدولي في الزهراء.
وجاء في نص العريضة: "رفع الدكتور سعيد من نوعية العروض المقدمة، رغم أن الدورة الـ37 تزامنت مع مجزرة هنشير الإرهابية، ما أثر في مردود المهرجان. إذ تمّ إلغاء عروض مدفوعة الأجر، ما أثر في مردود الدورة وأخلّ بموازنتها المالية، كما قدم التقرير المالي للدورة وتمت المصادقة عليه جهوياً (من قبل المحافظة) ووطنياً (من قبل وزارة الشؤون الثقافية)، ما برّأ ذمته المالية، إذ تعهدت سلطة الإشراف بتغطية النقص المالي في حقوق المتعهدين والفنانين".


وتابعت العريضة: "بالنظر إلى ذلك، فإن الدكتور تخلى للسلطة المعنية عن متابعة الملف المالي، ولم ينبه إلى أن أحكاماً غيابية صدرت بحقه منذ 2017، فلم يتصل بأي استدعاء للمثول أمام القضاء، في حين أن مقر عمله معروف حيث تم إيقافه".

هذا واعتبر عديد التونسيين أن ما حصل للمدير الأسبق لمهرجان الزهراء الدولي، سيدفع الكثيرين إلى عدم تحمل مسؤولية إدارة مهرجانات بشكل تطوعي، ما قد يعرضهم للمسؤولية القانونية، وما ينجرّ عليها من تتبعات قضائية.