توقيف مغنٍّ صوفي في بنغلادش لـ"إساءته لمشاعر المسلمين"

توقيف مغنٍّ صوفي في بنغلادش لـ"إساءته لمشاعر المسلمين"

13 يناير 2020
قد يواجه عقوبة الحبس 10 سنوات (يوتيوب)
+ الخط -
أعلنت شرطة بنغلادش أمس الأحد، أنها أوقفت مغنيًا صوفيًا أثار ما قاله في عرض فني غضبًا عارمًا وتظاهرات منددة، وكان احتجازه بموجب قانون الأمن الرقمي المثير للجدل، الذي يقول معارضوه إنّ السلطات تستخدمه لقمع حرية التعبير.

وأُوقف شريعة سركار البالغ 40 عامًا، السبت في وسط مدينة ميرزابور، وفق ما أعلنه قائد الشرطة المحلية سيد الرحمن لوكالة "فرانس برس".

وكان أحد الشيوخ قد تقدّم بشكوى ضد سركار، على خلفية ما جاء على لسانه في عرض فني في كانون الأول/ديسمبر، وأُوقف بموجب قانون الأمن الرقمي لـ"إساءته للمسلمين".

وبعد تحميل تسجيل البرنامج على منصة "يوتيوب"، تظاهر أكثر من 1000 شخص من النشطاء والشيوخ، للمطالبة بتوقيف المغني، الذي قد يواجه عقوبة الحبس 10 سنوات في حال إدانته.

ويعتبر صحافيون ونشطاء حقوقيون أن قانون الأمن الرقمي الذي أُقر في العام 2018، يشكل تهديدًا جديًا لحرية التعبير، في البلاد البالغ عدد سكانها 168 مليونًا.

وبموجب القانون، يمكن أن يُحكم بالحبس مدى الحياة كل من يدان بـ "الدعاية" ضد البلاد، وبالحبس 10 سنوات عن أي محتوى رقمي "يسيء للمشاعر الدينية" أو "يثير اضطرابات".

وأفادت منظمة "أوديكار" الحقوقية، بتوقيف 29 شخصًا على الأقل العام الماضي بموجب القانون، ويحظى سركار بشعبية كبيرة لدى أتباع الطريقة الصوفية في بنغلادش.

وقال الخبير الموسيقي سيمون زكريا، إنّ المغنين الشعبيين غالبًا ما يتطرّقون للشؤون والشخصيات الدينية، بأسلوب قد لا يتماشى مع التوجّه العام، وشدد على ضرورة "احترام حرية التعبير"، وعدم تفسير ما قيل في عرض فني بحرفيته.

وعلى الرغم من مكانتهم الرائدة في تاريخ البلاد، قُتل في بنغلادش أكثر 12 شخصًا بين زعماء وأتباع الطريقة الصوفية في السنوات الأخيرة، بأيدي متطرفين إسلاميين اعتبروهم مرتدّين.



(فرانس برس)

دلالات

المساهمون