وصل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي منذ عامين، لا سيما بعد توتر العلاقات بين بغداد وأنقرة.

وقال مصدر حكومي عراقي مطلع، لـ"العربي الجديد" إنّ "يلدريم الذي يترأس وفداً حكومياً رفيع المستوى، توجه فور وصوله بغداد إلى المنطقة الخضراء الحكومية بموكب رسمي كبير"، لافتاً إلى أنّ "رئيس الوزراء التركي سيلتقي الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، قبل أن يتوجّه إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني".

وأشار المصدر إلى أنّ الوفد التركي سيبحث مع الجانب العراقي، عدداً من الملفات العالقة بين البلدين، أبرزها الوجود التركي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل، وتواجد مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" التركي المعارض شمال العراق، مؤكداً أنّ الجانبين "سيبحثان الدعم اللازم للقوات العراقية لتحقيق النصر في معركة الموصل".

وفي وقت سابق اليوم السبت، أوردت وكالة "الأناضول" التركية، أنّ يلدريم والوفد المرافق توجّهوا من مطار أنقرة إلى العاصمة العراقية في زيارة تشمل إقليم كردستان، وأفادت بأنّ الوفد يضم إلى جانب يلدريم كلاً من وزير الدفاع فكري إشك، والتربية عصمت يلماز، والطاقة والموارد البشرية براءت ألبيرك، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والجمارك والتجارة بولنت توفنكجي.

وقالت رئاسة الوزراء التركية، أمس الجمعة، في بيان إنّ "يلدريم سيجري في بغداد لقاءات تتناول الخطوات الواجب اتخاذها لتأسيس الاستقرار وتحقيق الأمن الإقليمي"، مضيفة أنّه "سيبحث مع العراقيين الخطوات التي تعزز التعاون الثنائي، فيما يتعلق بنشاطات المنظمات الإرهابية التي تهدّد البلدين".

وأشار البيان، إلى أنّ "رئيس الوزراء التركي، سيجري لقاءات مع الرئاسات العراقية الثلاث، ومسؤولي الأحزاب، فضلاً عن الاجتماع بقادة الرأي، وممثلي التركمان في العراق".