وفد "طالبان" يعود إلى قطر تمهيداً لمحادثات السلام
العربي الجديد ــ الدوحة
المفاوضات هي المرحلة الثانية من اتفاق السلام بين "طالبان" وواشنطن (العربي الجديد)

نقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم حركة "طالبان"، سهيل شاهين، أنّ وفداً كبيراً عاد، في وقت مبكر السبت، إلى قطر، لتمهيد الطريق لبدء محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي من المتوقع أن تجرى هناك.

وقال شاهين إن "جميع أعضاء الوفد المفاوض وصلوا إلى الدوحة، وستبدأ المحادثات فور معالجة بعض المشاكل التقنية الصغيرة".

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد أوردت خبر عودة وفد "طالبان"، في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم.

وهذه المفاوضات هي الجزء الثاني المهم من اتفاق السلام الذي وقعته الولايات المتحدة مع "طالبان"، في فبراير/ شباط، في الدوحة.

وكثفت واشنطن ضغوطها على الأفغان على جانبي الصراع لبدء مفاوضاتهم لتحديد الشكل الذي قد تبدو عليه أفغانستان ما بعد الحرب، إذ أجرى المستشار الأمني الأميركي روبرت أوبراين مكالمة طويلة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأسبوع الماضي. وضغط المسؤولون الأميركيون على باكستان المجاورة لإحضار "طالبان" إلى طاولة المفاوضات.

وفي أواخر أغسطس/ آب، وصل إلى باكستان وفد برئاسة الملا عبد الغني بردار، رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" وكبير المفاوضين، بشأن اتفاق فبراير/ شباط، مع الولايات المتحدة.

وظلّ ملفّ الأسرى العقبة الرئيسية أمام انطلاق هذه المفاوضات. وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك سجناء للحركة لم يُطلَق سراحهم بعد"، من دون أن يحدد عددهم، وذلك بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية، في وقت سابق، أنه لم يبقَ من أصل 5 آلاف أسير، جرى التوافق على الإفراج عنهم، سوى 7.

وردّاً على سؤال إن كانت "طالبان" ستشارك في المفاوضات مع الحكومة الأفغانية في الدوحة، قال شاهين: "نقوم بالتأكد من عدد السجناء، ويبدو أن هناك سجناء لم يُطلَق سراحهم بعد". ولم يحدد شاهين في معرض رده هوية السجناء الذين يقصدهم، إلا أنه قال إن "هناك سجناء آخرين غير السجناء الـ7 لم يُطلَق سراحهم".