Skip to main content
واشنطن تجمد تمويل "الخوذ البيضاء" في سورية
إضاءات صحفية
كشفت قناة "سي بي إس" الأميركية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة قررت تجميد تمويل فرق الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، من دون ذكر الأسباب، أو تحديد موعد استئنافه.

ونقلت القناة، في تقرير، عن وزارة الخارجية الأميركية قولها، إنّ الدعم "قيد المراجعة النشطة"، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن حوالى ثلث التمويل الإجمالي للمجموعة.

وقال مسؤول من "الخوذ البيضاء"، لـ"سي بي إس"، إنّ "هذا تطور مثير للقلق. في النهاية، سيؤثر ذلك سلباً على قدرة العاملين في المجال الإنساني على إنقاذ الأرواح".

وفرق الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، هي مجموعة تضم 3 آلاف من رجال الإنقاذ المتطوعين، الذين أنقذوا أكثر من 70 ألف شخص، منذ بدء الثورة السورية في عام 2011.


وأشارت "سي بي إس"، في تقريرها، إلى أنّ فرق "الخوذ البيضاء"، لم تتلق أي خطاب رسمي من الحكومة الأميركية بأنّ المساعدات النقدية قد جمّدت بالكامل، إلا أنّ عناصر المجموعة على الأرض في سورية، يقولون إنّ تمويلهم قد تم وقفه، بحسب التقرير.

وأفادت بأنّ لدى الدفاع المدني السوري، "خطة طوارئ" إذا توقف التمويل، لمدة شهر أو شهرين، غير أنّ المجموعة قلقة من التجميد على المدى الطويل.

وفي هذا الإطار، قال رائد صالح مدير الدفاع المدني السوري، لـ"سي بي إس": "إذا كان هذا تجميداً طويل الأمد أو دائماً، فسيكون لذلك تأثير خطير، على مدى قدرتنا على توفير نفس مستوى ونوعية الخدمات التي نقدمها حالياً للمدنيين".

وذكّر صالح بأنّ اجتماع "الخوذ البيضاء"، في وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن، في مارس/آذار الماضي، كان "إيجابياً للغاية"، مضيفاً أنّه "كانت هناك ملاحظات من كبار المسؤولين حول الالتزامات طويلة الأجل حتى عام 2020. لكن لم تكن هناك أي اقتراحات على الإطلاق بشأن وقف الدعم".


وكشفت القناة، أنّ وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية، قالت إنّ مكتبها في الشرق الأدنى، بحاجة إلى تأكيد من الإدارة، بشأن إعطاء الضوء الأخضر لتمويل الخوذ البيضاء في سورية، بحلول 15 أبريل/نيسان، أو تبدأ الإدارة "إجراءات الإغلاق على أساس متجدد"، بحسب الوثيقة.

وذكرت الوثيقة، وفق القناة نفسها، أنّ وزارة الخارجية بحاجة إلى إبلاغها، بحلول السادس من أبريل/نيسان، بإمكانية مواصلتها البرامج التي تركز على إزالة الألغام الأرضية، واستعادة الخدمات الأساسية، وتوفير الطعام للقوى المعتدلة وعائلاتهم، أو يتم إغلاق هذه البرامج أيضاً.

وأفادت "سي بي إس"، بأنّ المسؤولين الأميركيين لا يتحدثون بشكل رسمي، عن موعد قطع التمويل الفعلي لكل برنامج، مما يؤدي إلى حالة من الإرباك لدى الجهات المعنية.

وأوضحت القناة، أنّ وزارة الخارجية الأميركية، لم ترد على استفسارها، في وقت سابق من هذا الأسبوع، حول البرامج التي لا تزال تتلقى التمويل، والتاريخ الذي قد تخسر فيه برامج معينة هذا التمويل.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، قد وصفت، في السابق، "الخوذ البيضاء"، بأنّهم "رجال غير أنانيين"، وطلبت من الصحافيين مشاهدة فيلم وثائقي عن عملهم.


وقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتجميد مبلغ الـ200 مليون دولار، في تمويل الولايات المتحدة لجهود الإصلاح في سورية، في أواخر مارس/آذار الماضي.

ويعني هذا التجميد، بحسب القناة، أنّ الدعم الأميركي لـ"الخوذ البيضاء"، ليس المشروع الوحيد المعرّض للخطر، لافتة إلى العديد من الجهود الأخرى التي تدعمها الولايات المتحدة في سورية، بما في ذلك إزالة الأجهزة المتفجرة، وإعادة الكهرباء، وإعادة بناء المدارس، فضلاً عن تأمين المياه، والتي قد تتوقف قريباً.