Skip to main content
معركة تحرير الموصل: مطالبات بقوات بريّة وعمليّات إنزال أميركيّة
أكثم سيف الدين ــ بغداد
بعد ثلاثة أيّام على انطلاق المرحلة الأولى لمعركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أحرزت القوات العراقيّة تقدّما سريعا في المعارك وتمكّنت من تحرير العديد من القرى جنوبي المحافظة، فيما دعت لجنة الأمن البرلمانيّة واشنطن الى إنزال قوات بريّة في الموصل.
 
وقال عضو اللجنة النائب محمد الكربولي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الموصل محافظة كبيرة وشاسعة، وداعش تحصّن بين المدنيين الأمر الذي قد يعرقل من عمليّات التحرير،" داعياً إلى "إنزال قوات أميركيّة برية في الموصل لمساندة القوات العراقيّة، خصوصا أنّ معركة الموصل ستكون من نوع ثان ومختلفة عن كل المعارك بسبب كثرة المدنيين"، مؤكّدا "أهميّة تنفيذ عمليّات إنزال نوعي خلال المعركة".



الكربولي أكّد، أنّ "قوات المارينز المتواجدين حاليّا في العراق يستطيعون تقديم الكثير للقوات العراقيّة من خلال مشاركتهم وسيقلّل ذلك من حجم الخسائر في صفوف قواتنا وفي صفوف المدنيين". وأشار الى أنّ "معركة الموصل ستكون المعركة الأخيرة والفاصلة لوجود داعش في العراق، وأنّ التنظيم وخلال سيطرته على المحافظة منذ نحو عامين عمل على تفخيخ الشوارع والمناطق لعرقلة تقدم القوات المحررة".

 
من جهته، أكّد ضابط في قيادة عمليّات نينوى، أنّ "معارك التحرير حققت تقدما سريعا".
 
اقرأ أيضا العراق: تحرير بلدة كبيسة وواشنطن تخطط لنشر قوات بالموصل

وقال الضابط، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة والعشائريّة حققت تقدما سريعا في اليومين الأولين من المعركة، لكنّها توقفت عن التقدم بعد أن حرّرت أغلب القرى الجنوبيّة للموصل"، مبيّنا أنّ "القوات العراقيّة حصّنت نفسها في تلك القرى وبنت سواتر ترابيّة ونشرت مدفعيّتها".

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "المعارك التي تدور حاليّا هي عبارة عن مناوشات وقصف لأهداف وتجمعات داعش في المدفعيّة والصواريخ"، مبيّنا أنّ "القصف يركّز حاليّا على بلدة القيّارة جنوب الموصل وهو مستمر وأوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف داعش".
 
وكانت الحكومة العراقيّة قد أعلنت قبل أيام المرحلة الأولى من معركة تحرير الموصل، وحققت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر وطيران التحالف الدولي تقدّما سريعا، فيما أبدى مسؤولو المحافظة تفاؤلا كبيرا بنجاح المعركة وتحقيق أهدافها وانتشال المحافظة من سيطرة التنظيم، مؤكّدين مشاركة القوات العشائريّة وأقليّات المحافظة في المعركة.
 
ويسيطر تنظيم "داعش" منذ حزيران 2014 على محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل بعد انسحاب الجيش العراقي منها، والذي ترك أسلحته ومعسكراته للتنظيم، وأعلن التنظيم مدينة الموصل مركزا لخلافته، ومنذ ذلك الحين لم تستطع القوات العراقية الاقتراب من المدينة، أو شن أيّ هجوم عليها.

اقرأ أيضا اليوم الثاني لعمليات نينوى.. تقدّم بطيء وعشرات القتلى