Skip to main content
مخاوف نازحي الركبان تتزايد بسبب مساعي تفكيك المخيم
ريان محمد
أوضاع النازحين بمخيم الركبان مأساوية (فيسبوك)


تتزايد مخاوف عشرات آلاف النازحين في مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية، بسبب تكثيف مساعي تفكيك المخيم لإجبارهم على الانتقال إلى مناطق سيطرة النظام، وآخرها اجتماع عقد أمس الثلاثاء، بالقرب من المخيم، بإشراف روسي، وتغيّب عنه ممثلو الجانب الأميركي.

وقال النازح أبو عمار الحمصي، لـ"العربي الجديد": "زاد اجتماع أمس مخاوف الناس، وخاصة أنه لم ينته إلى نتائج مختلفة عما يطرحه الروس والنظام. خيارات غالبية النازحين تنقسم بين التوجه إلى الشمال السوري، أو البقاء في المخيم. لكنهم يخشون إعلان ذلك".
وأضاف: "لدينا مخاوف كبيرة من انتقام النظام والروس في حال قررنا التوجه إلى مناطق الشمال، ونخشى في حال قررنا البقاء اعتبارنا إرهابيين. الموضوع يسيطر على تفكير كل العائلات رغم كل ما يعانونه من فقر وجوع، وبعضهم استسلم للواقع في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة".

وقال رئيس المجلس المحلي في الركبان، أبو أحمد درباس، لـ"العربي الجديد"، إن "الاجتماع كان مخيبا لآمال النازحين في المخيم، وخاصة من يعانون من المرض أو الفقر. النظام والروس يريدون احتجاز من يغادرون المخيم في مراكز إيواء لمدة 20 يوما، يتم خلالها تدقيق وثائقهم، ليتم بعدها نقلهم إلى مناطقهم".
وأضاف: "الشبان المتخلفون عن الخدمة العسكرية سيتم إلحاقهم بقوات النظام، أما العسكريون المنشقون فسيتم تحويلهم إلى القضاء، أو إعادتهم إلى الخدمة، والمطلوبون للأفرع الأمنية سيتم عزلهم في مناطق خاصة للتحقيق معهم، ومن ثم تسوية أوضاعهم".
وبين درباس أن "الناس بشكل عام لا يثقون بما طرحه الروس والنظام، ولا يوجد أي نوع من الضمانات، والأمم المتحدة موجودة كمراقب لا أكثر، ومن لا يعاني من مرض شديد أو فقر مدقع لن يخاطر بالذهاب إلى مناطق النظام".

وأوردت وسائل إعلام تابعة للنظام أن ممثلي روسيا أبلغوا ممثلي النازحين في مخيم الركبان، خلال اجتماع أمس الثلاثاء، في نقطة جليغم، بوجود مراكز إيواء جاهزة لاستقبال الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام، وأن من يرغب بالبقاء في المخيم خلال فترة انتهاء الدراسة الأمنية يمكنه ذلك، وأن الروس رفضوا توجه النازحين نحو مناطق الشمال السوري.
وقال نائب قائد القوات الروسية في سورية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في تصريح صحافي، إنه تمت دعوة دبلوماسيين أميركيين موجودين في الأردن وممثلين عن القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف لحضور الاجتماع، وأن الرد جاء بالرفض.

ويضم المخيم أكثر من 45 ألف نازح من مختلف المناطق السورية يعانون من تدهور أوضاعهم الإنسانية لعدم توفر المتطلبات الأساسية للعيش ونقص المواد الغذائية والطبية.