مئات الإصابات بجمعة "عمال فلسطين" في غزة
ضياء خليل ــ غزة
أصيب 1143 فلسطينياً بجراح مختلفة واختناق بالغاز، اليوم الجمعة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار وقنابل الغاز على المتظاهرين قبالة الحدود الشرقية لقطاع غزة، الذين احتشدوا في إطار الجمعة السادسة من "مسيرة العودة الكبرى" وكسر الحصار.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي الإصابات اليوم، في إطار مسيرات العودة بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض، 1143، بعضها وصل المستشفيات، وأخرى إلى النقاط الطبية الميدانية.

وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، احتشد الفلسطينيون في نقاط التماس الخمس المعدة مسبقاً للتظاهر، في جمعة "عمال فلسطين"، التي أطلقتها اللجنة المنظمة، "تقديراً لعمال فلسطين الذين هم جزء أصيل من الحركة الوطنية الفلسطينية".

وشارك عمال فلسطينيون ومعطلون عن العمل هذه الجمعة، إلى جانب المتظاهرين الشبان، في الاعتصام داخل وخارج خيام العودة في المناطق الخمس.

ومن المقرر أنّ تتوسع الفعاليات بعد ساعات لتضاف إليها فعاليات ثقافية وجماهيرية مختلفة.


وتجمّع آلاف الشبان الفلسطينيين في خيام التظاهرة، يحملون الأطباق الورقية الطائرة التي يضمنونها أدوات حارقة، كوسيلة نضالية بدأ استخدامها وأرهقت إسرائيل كثيراً نتيجة الحرائق التي أشعلتها هذه الأطباق داخل الأراضي المحتلة.

وأسقط شبان فلسطينيون طائرة تصوير إسرائيلية صغيرة، أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتصوير المتظاهرين المحتشدين على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأظهرت صور متداولة طائرة تصوير إسرائيلية بحجم اليد بعد أن سيطر عليها المتظاهرون عقب إسقاطها.​



وتوعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الشبان الفلسطينيين الذين يحملون الأطباق الطائرة، وأطلق مسؤولون إسرائيليون تهديدات بقتل كل من يطلقها تجاه الأراضي المحتلة، في مسعى إلى الحد منها، تفادياً للخسائر الكبيرة التي تلحقها بمحاصيل الاحتلال الزراعية على الحدود.

وكما كل جمعة، زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عديد قواتها على الحدود لمواجهة تدفق الشبان إلى السياج الحدودي، في ظل إصرار الفلسطينيين على الاستمرار في فعالياتهم، وصولاً إلى ذروة الفعاليات في 15 مايو/ أيار المقبل، تزامناً مع ذكرى النكبة.






مصدر الصور (العربي الجديد)