Skip to main content
قوات النظام تُطلق عملية عسكرية في السويداء بمشاركة "مجموعات المصالحة"
عادل حمود


بعد أيام من استقدام النظام السوري تعزيزاتٍ عسكرية نحو البادية المُمتدة شرق السويداء، جنوب سورية، بدأت قواته برفقة مجموعات "المصالحة" من فصائل كانت تُحسب على المعارضة في درعا، عملية عسكرية ضد مُسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي الذين يتمركزون في بعض مناطق البادية السورية القريبة من السويداء.

ويُسمع في محافظة السويداء، منذ يوم أمس الأحد، دوي المدفعية المترافق مع تحليقٍ للطيران الحربي، ويستهدف القصف مواقع التنظيم المتطرف، في بادية السويداء، شرق المحافظة التي كان التنظيم قد ارتكب في قراها الشرقية مجزرةً راح ضحيتها أكثر من 250 شخصاً، فضلاً عن اختطافه نحو 30 مدنياً، نصفهم تقريباً من نساء القرى التي شهدت مجزرة الأربعاء الدامي، في الـ25 من شهر يوليو/تموز الماضي.

وبحسب مصادر محلية موثوق فيها، فإن أبرز تشكيلات النظام العسكرية، التي تشارك في المعارك، هي "الفرقة الخامسة عشرة" (قوات خاصة)، و"الفرقة الأولى"، و"الفرقة العاشرة"، وهي تتقدم نحو مواقع خاضعة للتنظيم، شرق قرى عراجة والكراع والرضيمة الشرقية، وغيرها.

ومنذ مساء أمس، بدا أن العمليات العسكرية البرية قد انطلقت بشكلٍ فعلي، إذ إن القوات المشاركة انطلقت من محور الشبكي والشريحي، نحو منطقة الدياثة، حيث يُعتقد أن هدف هذه القوات هو السيطرة على مناطق مُرتفعة وحاكمة نارياً بعض المناطق ذات التضاريس الوعرة التي يتخذها مسلحو "داعش" معقلاً لهم شرق السويداء.

وكانت لافتة، وفق معلوماتٍ تأكد منها "العربي الجديد"، مشاركة ما يُسميها النظام بمجموعات "المُصالحة"، إلى جانب قواته المدعومة روسياً في معارك السويداء الحالية، إذ أرسل أحمد العودة، قائد ما يُسمى فصيل "شباب السنة"، العشرات من عناصره لمُساندة قوات النظام، تقودهم إحدى الشخصيات المقربة من العودة، وهو سامر الحمد.

وأحمد العودة، الذي تربطه قرابة عائلية مع رجل الأعمال السوري المدعوم إماراتياً خالد المحاميد، كان يُخضع لسيطرة فصيله مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، قبل أن يسلمها بداية يوليو/تموز الماضي للنظام دون مواجهات، بعد بدء حملة الأخير العسكرية في درعا.

في موازاة ذلك، لا يزال مصير المختطفين والمختطفات من أهالي قرى شرق السويداء "مُعلقاً"، بحسب ما أفادت به شبكة "السويداء 24".

وكان مُسلحو "داعش" قد أعدموا أحد المختطفين، واسمه مهند أبو عمر (19 عاماً) مع تعثر المفاوضات التي بات يقودها ضباط الروس، إذ يطالب التنظيم الإرهابي بإطلاق سراح مُسلحيه، الذين تم احتجازهم الأسبوع الماضي في معارك "حوض اليرموك" غرب درعا.