Skip to main content
قوات "الرئاسي" تستعد لاستئناف المعركة ضد "داعش" في سرت
عبد الله الشريف ــ طرابلس
تستعد قوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، والموالية لحكومة الوفاق الوطني، إلى استئناف عمليات القتال في الأجزاء الأخيرة من مدينة سرت شرق البلاد، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت قصفت مقاتلات الجيش الموالي لبرلمان طبرق، عدة مناطق في بنغازي.


وأفاد المتحدث باسم القوّات، محمد الغصري، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، بأنّ توقّف القتال يرجع لإفساح المجال للطيران، بعدما استهدف، الليلة الماضية، عدداً من تمركزات مقاتلي التنظيم في شمال الحي الأول وعمارات الجيزة البحرية.

وأوضح أنّ غالبية وحدات القوات كانت تقوم بمساعدة فرق الهندسة العسكرية في إزالة الألغام المزروعة بكثافة في الحيين الأول والثالث، والتي تسببت في مقتل أكثر من 15 جندياً.

كما أعلن المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" أنّ داعش نفّذ خلال معارك، يوم أمس، عدداً من العمليات الانتحارية وصل عددها إلى 12 عملية بواسطة سيارات مفخخة، مؤكداً أنّ قوات البنيان سيطرت على أغلب شوارع الحيين، بالإضافة إلى مسجد قرطبة وسط الحي الثالث.

ونشر المستشفى الميداني التابع للعملية قوائم قتلى معارك يوم أمس، التي أسفرت عن 35 قتيلاً وما يزيد عن 150 جريحاً.



أما في بنغازي، فقد أعلنت قيادة الجيش الموالي لبرلمان طبرق شرق البلاد، أنّ مقاتلات تابعة لها قصفت، اليوم الاثنين، عدة مواقع تابعة لمجلس شورى المدينة في منطقة القوارشة وقنفودة غرباً، فيما أفاد المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للبرلمان، العقيد ميلود الزوي، بأنّ الاشتباكات مستمرة في محور الغربي.

وقال الزوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات حققّت تقدّماً في المحاور الغربية بالمدينة، رغم كميات الألغام المزروعة في المنطقة".

وكان مكتب البشرى الإعلامي، التابع لمجلس شورى مدينة بنغازي، قد أعلن بدوره، يوم أمس، عن وفاة أسرة مكوّنة من والدين وثلاثة أطفال، خلال استهداف منزلهم من قبل مقاتلات قوات البرلمان.

واستنكرت عدة جهات الحادث، من بينها المجلس البلدي لمدينة مصراته، والذي طالب، في بيان، يوم أمس، بوقف العمليات القتالية في بنغازي، وتأمين "ممر آمن" للأسر العالقة في المنطقتين غرب بنغازي.

ونفى مصدر عسكري تابع لقوات مجلس شورى مدينة بنغازي، لـ"العربي الجديد"، تقدّم قوات "عملية الكرامة" الموالية للبرلمان في المحاور الغربية، مشيراً إلى أنّها تعتمد على القصف الجوي "بعد عجزها عن التقدم على الأرض".

وأشار المصدر إلى أنّ قوات مجلس شورى المدينة، طالبت الجهات الدولية بالتدخّل "من أجل حماية المدنيين العالقين وسط الأحياء الغربية في المدينة من دون أن تلقى أي تجاوب".

وتساءل المصدر "كيف يسمح للموالين لخليفة حفتر بالقول إنها أسر سودانية أو باكستانية.. فالمدنيون مهما كانت جنسيتهم هم أبرياء، ولا علاقة لهم بالحروب، ومن واجب المجتمع الدولي التدخل لحمايتهم من جور حفتر وقواته".