Skip to main content
غارات بإدلب بعد تقدم "جيش الفتح" نحو كفريا والفوعة
أحمد حمزة ــ إدلب
تواصل المواجهات بين المعارضة والنظام السوري (الأناضول)

شنّ طيران النظام الحربي، منذ صباح اليوم الاثنين، عدة غارات بمحيط بلدتي كفريا ‏والفوعة بريف إدلب، بعد ساعات من إحراز ‏مقاتلين من "جيش الفتح" تقدماً بارزاً ‏بمحيط البلدتين المواليتين للنظام، وبحسب التطورات المتلاحقة، فإنّ مصيرهما ‏مرتبط بما ‏ستؤول إليه الأمور في مدينة الزبداني بريف دمشق.‏


وذكر ناشطون في إدلب لـ"العربي الجديد" أنّ "الطيران الحربي يُغير منذ الصباح على ريف إدلب، بخاصة بمحيط كفريا والفوعة"، ‏إذ شهدت بعض المناطق مساء ‏أمس، اشتباكاتٍ عنيفة، تقدم على إثرها مقاتلو المعارضة، مضيقين الخناق بذلك، أكثر فأكثر ‏‏على البلدتين المحاصرتين من الجهات الأربع، منذ سيطرة "جيش الفتح" على مركز ‏محافظة إدلب في الثامن والعشرين من ‏مارس/أذار ومن تم مدينة أريحا.‏

وأكد الناشط الإعلامي محمد كركص لـ"العربي الجديد" أن "جيش الفتح أعلن السيطرة ‏التامة على الصواغية، وبعض النقاط التي ‏كانت تتمركز فيها المليشيا التابعة للنظام ‏وأهمها فرن الدخان الثاني، ومؤسسة الكهرباء، وجميع النقاط المحيطة في الصواغية ‏‏بالقرب من بلدة الفوعة".‏

وفي حين بث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة توضح مجرى التقدم نحو ‏بلدتي كفريا والفوعة، وما رافقها من اشتباكات ‏عنيفة بالأسلحة المتوسطة والمدفعية، ‏أعلنت مصادر في كفريا والفوعة، وفاة عشرة عناصر من المقاتلين التابعين للنظام، خلال ‏تلك ‏المعارك.‏

وتشير الأحداث الميدانية المتلاحقة على جبهات كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي ‏الشرقي، والزبداني شمال غرب دمشق، أن ‏جميع الأطراف تضغط عسكرياً هذه ‏الفترة، للتأثير على المفاوضات التي ربما تُعقد جولة ثالثة منها، بعد الفشل الذي أنهى ‏جولتين ‏سابقتين خلال النصف الثاني من هذا الشهر.‏

ويبدو أن كلاً من النظام وحلفائه على الأرض، وكذلك "حركة أحرار الشام ‏الإسلامية" والفصائل المتحالفة معها، تجنبت في ‏الأسابيع الماضية، الضغط باتجاه ‏حسمٍ عسكري مباشر في كفريا، والفوعة، والزبداني، وفضّلت التوصل لتسويةٍ توافقية ‏غير ‏محرجة، تضمن خروج السكان والمقاتلين من المناطق الثلاث بأمان.‏


اقرأ أيضا: عشرات القتلى لـ"داعش" في مواجهات مع المعارضة جنوب دمشق