Skip to main content
عيد الأضحى يُنعش مهنة سنّ السكاكين في مصر
محمد نايل ــ القاهرة
في إمبابة، أحد أبرز الأحياء في محافظة الجيزة المصرية، يجد الزائر محلاً موجوداً منذ عشرات السنين لـ"سن السكاكين"، ورثه أصحابه عن آبائهم وأجدادهم، وورثوا أيضاً المهنة التي يزداد الإقبال والنشاط عليها في المواسم، لا سيما خلال شهر رمضان وعيد الأضحى.

يبدأ الإقبال من الأهالي والجزارين على محل "الأسطى أحمد عبد الله"، قبل شهر من عيد الأضحى لسن السكاكين، وكذلك الآلات التي يستخدمونها في الذبح والسلخ. 

ويقول الأسطى أحمد، إنه تعلم المهنة منذ الصغر، بعدما ورثها عن والده، ليكمل طريقه في الصنعة التي أحبها وحرص على تعليمها لأولاده. هكذا يبدأ يومه منذ الثامنة صباحاً لسن السكاكين بالطرق القديمة عن طريق الحجر الدوار والماء.

الرجل الستيني يشير إلى أن هناك اختلافاً في أسعار السكاكين، إذ تختلف في الخامات والأحجام والصناعة، فهناك الساطور وسكينة المنازل وغيرها. وتتراوح الأسعار من 120 (7 دولارات تقريباً) إلى 1400 جنيه (85 دولاراً تقريباً) كل على حسب طلبه. ويؤكّد أن هذه المهنة موجودة منذ عهد الرسول والأنبياء، خصوصاً طريقة السن بالحجر والماء.

ويرتبط موسم المهنة بشكل كبير بالجزارين وتجّار اللحوم، الذين يسنّون سكاكينهم 3 مرات في الأسبوع الواحد. لذلك تزدهر هذه المهنة في فترة عيد الأضحى.

وحول مراحل سن السكاكين يقول ابنه محمود إنها تمرّ بأكثر من مرحلة حتى تصل إلى اللمسات الأخيرة التي يحتاجها الجزار: من إصلاح الاعوجاج إن كان موجوداً، فيتم تمرير السكين على الحجر حتى يتم تنظيف جوانب السكين، ثمّ يوضع في الماء قبل الوصول إلى مرحلة "حجر الجلخ"، وهو الحجر المسؤول عن إزالة الطبقة القديمة من على السكين.