Skip to main content
حقيقة تسريح 80 تلميذاً سورياً من مدرسة حكومية لبنانية
خليل العلي ــ بيروت
أزمة تلاميذ سوريين في مدرسة لبنانية (فيسبوك)

أكدت إدارة مدرسة متوسطة حكومية في بلدة زفتا بقضاء النبطية، جنوب لبنان، عدم صحة الأنباء المتداولة بشأن قيامها بتسريح 80 تلميذاً سورياً بالمرحلة الابتدائية، مؤكدة أن القرار كان بنقل التلاميذ من الدوام الصباحي إلى الدوام المسائي.

وتداول كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن مدرسة "وجيه بهجت الدرويش" المتوسطة، دعت أهالي 80 من تلاميذ المرحلة الابتدائية السوريين، الجمعة الماضي، وأبلغتهم بأنها قررت تسريح أبنائهم من المدرسة.

وقال مدير المدرسة رضا حمزة، لـ"العربي الجديد": "نستقبل التلاميذ السوريين دون مشكلات، لكن هناك قرارا صدر عن وزير التربية اللبناني خلال السنة الماضية، بأن لا يتجاوز عدد التلاميذ السوريين 50 في المائة من تلاميذ المدرسة، والعام الحالي صدر قرار بأن تكون النسبة 25 في المائة فقط، علماً أن هؤلاء التلاميذ مسجلون في المدرسة منذ سنوات".

وتابع حمزة: "عند مراجعة وزارة التربية للتعاقد مع مدرسين جدد، كان ردها بالرفض لعدم وجود ميزانية مالية، وطلبوا أن أبلغ التلاميذ السوريين بأن يلتحقوا بالدوام الدراسي بعد الظهر، لأن كلفته مغطاة من الأمم المتحدة، بينما الدوام الصباحي تتم تغطيته من وزارة التربية".

وتواصل "العربي الجديد" مع مستشار وزير التربية والتعليم، أنور ضو، فأكّد أن "مدير المدرسة أخطأ منذ البداية بتسجيل هذا العدد الكبير من التلاميذ السوريين الذين يحتاجون إلى فتح شُعب إضافية، وهناك قرار من الوزارة بعدم فتح شُعب لعدم قدرة الوزارة على تأمين التعاقد مع المعلمين، لذا قام مدير المنطقة التربوية في النبطية بتأمين مدارس رسمية، وتوزيع التلاميذ عليها في دوام بعد الظهر، مع تأمين المواصلات مجاناً".



واعتبر أهالي التلاميذ القرار تعسفيا كونه يأتي في منتصف العام الدراسي، علماً أن أبناءهم ناجحون، وبعضهم التحق بالمدرسة قبل بدء الأزمة السورية، وجميعهم دفعوا الرسوم المالية المتوجبة عليهم.
وتستقبل المدارس الحكومية اللبنانية التلاميذ السوريين اللاجئين وفق اتفاق بين وزارة التربية وعدد من وكالات الأمم المتحدة ودول مانحة ينص على أن تفتح المدارس الرسمية أبوابها في الفترة المسائية لاستقبال أكبر عدد ممكن بتغطية مالية من الأمم المتحدة للتعاقد مع معلمين لكافة المواد.