جوع في إثيوبيا
العربي الجديد
ما زالت تطبخ (بريان أونغورو/ فرانس برس)
ما زال بإمكان الفتاة في الصورة، بالرغم من فقرها الشديد ونزوحها مع الهاربين من مناطق القتال، أن تطبخ طعاماً بسيطاً لها ولطفلتها أو شقيقتها، دفعاً للجوع الذي يهددهما في كلّ لحظة، لكنّهما موعودتان مع غيرهما من الإثيوبيين بموجات جوع أشدّ.

فقد قال مسؤولون إثيوبيون إنّ أكثر من ثمانية ملايين إثيوبي يحتاجون إلى مساعدات غذائية، في زيادة بنسبة خمسة في المائة عن العام الماضي، وذلك بسبب تصاعد العنف الذي أدى بدوره إلى عمليات نزوح كبيرة، فضلاً عن آثار موجات جفاف سابقة.

ودفعت الأزمة الحكومة الإثيوبية إلى طلب الحصول على 1.3 مليار دولار أميركي لتوفير أغذية ومساعدات طارئة لما يصل إلى نحو 8.3 ملايين شخص. وقال ميتيكو كاسا، المسؤول بالإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث: "ما زالت آثار موجات الجفاف الناجمة عن التغير المناخي عام 2016 وما قبله مستمرة. علاوة على ذلك، فإنّ العنف في كثير من مناطق البلاد تسبب في تفاقم الوضع" بحسب "رويترز".




من جهتها، تقول الأمم المتحدة إنّ نحو ثلاثة ملايين شخص ما زالوا مشردين في إثيوبيا، الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وذلك لأسباب منها الاشتباكات العرقية، وأغلبها في شرق وجنوبي غرب البلاد، منذ العام الماضي. ويصل عدد سكان إثيوبيا، وهي إحدى دول حوض النيل، وتحدّها الصومال وإريتريا وجيبوتي والسودان وجنوب السودان وكينيا، إلى مائة مليون نسمة.