بدء تهجير أهالي حي الوعر في حمص
عدنان علي





تغادر، اليوم السبت، الدفعة الأولى من أهالي ومسلحي المعارضة السورية، بحي الوعر في مدينة حمص وسط سورية، باتجاه الريف الشمالي، ومحافظتي إدلب وحلب شمالي البلاد.

وقالت مصادر مقرّبة من النظام لـ"العربي الجديد" إنّ "الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم بدأت بالخروج من حي الوعر، حيث أقلّت حافلات ما بين 1500 وألفي شخص كدفعة أولى إلى ريف حمص الشمالي، ومحافظة إدلب، ومنها إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي".

وأوضحت أنّ من بين المرحّلين، حوالى 450 مسلحاً وذووهم، بالإضافة إلى مدنيين يرغبون بمغادرة الحي، تنفيذاً للاتفاق المبرم بين وفد من أهالي الوعر، والنظام السوري، برعاية روسية. ورافقت الحافلات قوات روسية، وعناصر من قوات النظام.

ونقل التلفزيون الرسمي عن محافظ حمص طلال البرازي، قوله إنّه "سيتم استكمال خروج دفعات أخرى من المسلحين في الأيام المقبلة، لتصبح حمص خالية من الإرهاب" حسب تعبيره. وأضاف أنّ عدد المقيمين في حي الوعر، يصل إلى 40 ألفا و"سيبقون في الحي لممارسة حياتهم وستتم تسوية وضع من يرغب منهم".

وكان مصدر أمني تابع للنظام قد قال، لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ "الدفعة الأولى من المسلحين، والذين يقدر عدّدهم بحوالي 500 مسلح، ستغادر مع عائلات المسلحين إلى ريف مدينة حمص الشمالي (مدينة الرستن) وكذلك إلى محافظة إدلب".

وأضاف أنّه "سيتبع خطوة خروج المسلحين، دخول مساعدات إنسانية إلى سكان حي الوعر، ومع خروج الدفعة الثانية يسمح للموظفين بالخروج من الحي والتوجّه إلى مقار عملهم".

وكانت لجنة التفاوض الممثلة للفعاليات العسكرية والمدنية في حي الوعر بحمص، قد وقّعت، الاثنين الماضي، اتفاق هدنة مع النظام برعاية روسية، يقضي بوقف العمليات العسكرية على الحي، وإخراج 1500 شخص من مقاتلي الفصائل والمدنيين أسبوعياً، إلى حلب وإدلب، فيما يقوم الراغبون بالبقاء "بتسوية" أوضاعهم مع النظام.

وشهد حي الوعر قبل ذلك، تصعيداً عسكرياً مكثفاً من قوات النظام، استخدمت فيه الطائرات وقذائف المدفعية والأسطوانات المتفجرة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، لا سيما بعد التفجيرات التي ضربت المربع الأمني التابع للنظام في مدينة حمص، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من العناصر، من بينهم ضباط أمنيون كبار.