في بلد تخضع فيه الصحافة للرقابة والضغوط، ولا يولي الشبابُ فيه اهتماماً بالغاً بالأخبار، يقدم هؤلاء الفنانون الأوغنديون، الذين اتخذوا من "راب/أورتور" اسماً لهم، نشرة الأخبار على إيقاع موسيقى الهيب هوب.

ويبث برنامج "نيوزبيت" بالإنكليزية وباللوغاندا، وهي إحدى اللغات المحلية، على قناة خاصة جديدة. وتدوم كل حلقة خمس دقائق، متناولة الأخبار المحلية والإقليمية والدولية. الوضع في أوكرانيا، وفيروس إيبولا أو حتى قوانين مكافحة الأفلام الإباحية في أوغندا... كل المواضيع مباحة من دون محظورات.

تقول المذيعة، ليدي سلايك: "نحن أساساً مؤدّو (راب)، وأردنا من خلال موسيقانا إيصال رسالة، وتثقيف الناس، ودفعهم إلى الاهتمام بالسياسة. فقررنا تقديم نشرة الأخبار على وقع هذه الموسيقى".

ويندد الكثير من الناشطين الأوغنديين بالعقبات، التي تعترض حريّة الصحافة. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حُكم على صحافي بالسجن، بعد اتهامه موظفاً كبيراً بالفساد، في مشهد يتكرر في أوغندا. ولكن على الرغم من تناول "نيوزبيت" مواضيع حساسة، إلا أن البرنامج أفلت حتى الساعة من الرقابة.

واستناداً الى الشعبية الكبيرة، التي أصبحوا يتمتعون بها، يأمل صحافيو الراب في نيوزبيت في توظيف مواهب جديدة في المستقبل. ولا مانع من تصدير الفكرة إلى بلدان أفريقية أخرى.


اقرأ أيضاً: أسئلة "الراس": فردية راديكالية... والراب للجميع