Skip to main content
المعارضة السورية: قرار تأجيل المفاوضات جاء بالوقت المناسب
العربي الجديد ــ جنيف
أحمد حمزة ــ جنيف


أعربت المعارضة السورية عن ارتياحها الكامل، بعد القرار بتأجيل مشاركتها في المفاوضات الجارية في جنيف، مضيفة أن القرار جاء في الوقت والمضمون المناسبين، فيما اعتبر المنسق العام لـ"هيئة التفاوض العليا"، رياض حجاب، أن "الوضع على الأرض لا يساعد على المضي في العملية السياسية".

وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، قال رئيس الوفد المفاوض أسعد الزعبي، "نشعر بارتياح كامل الآن. جاء القرار في الوقت والمضمون المناسبين"، مشيرا إلى أن القرار أعاد اللحمة الوثيقة بين مكونات المعارضة السورية، وأثبت الوفد المفاوض أنه المتحدث باسم الشعب السوري.
 
وأشار الزعبي، إلى أن دخول النظام بمفاوضات مباشرة يعني أن هناك مفاوضات، وإذا لم يدخل فلن يكون هناك مفاوضات، لافتا إلى أن المعارضة جادة على نقيض الطرف الآخر، وأضاف "لم نأت إلى جنيف لإضاعة الوقت. ويجب منع النظام من المماطلة".
 
رئيس الوفد المفاوض، أشار إلى أن المعارضة السورية تحرص على الإسراع في عملية الانتقال السياسي، ولن نسمح للنظام باللعب على عامل الوقت، مطالباً المجتمع الدولي في حال لم يثبت النظام السوري جديته في المفاوضات باتخاذ إجراءات صارمة بحقه لتنفيذ القرار الدولية، وعلى الأخص بيان جنيف والقرار 2254.
وتقيم الهيئة الاستشارية النسائية الخاصة بالهيئة العليا للمفاوضات فعالية خاصة عن المرأة المعتقلة في سجون النظام السوري، اليوم الثلاثاء، في مدينة جنيف. وقالت عضو الهيئة العليا للمفاوضات، هند قبوات، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن قضية المعتقلين هي إحدى أهم القضايا التي تبحث فيها الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف.
 
وبحسب مصادر خاصة، فإن المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، وممثلي أصدقاء الشعب السوري طلبوا من المعارضة السورية البقاء في جنيف حتى يوم الجمعة، إلى حين إجراء دي ميستورا جلسة تقييمية للجولة الحالية.
 
ويلتقي دي ميستورا اليوم الثلاثاء، مع أعضاء مؤتمر القاهرة وموسكو وحميميم في الأمم المتحدة، والذين يحضرون بصفة استشارية في جنيف، لبحث الانتقال السياسي والدستور والحكم، كما قال المبعوث الدولي.​

وتعليقاً على تأجيل المفاوضات، قال المنسق العام لـ"هيئة التفاوض العليا"، رياض حجاب، اليوم الثلاثاء، إن "الوضع على الأرض لا يساعد على المضي في العملية السياسية".
وأضاف حجاب، في تغريدات له في موقع "تويتر"، إن "النظام يستهدف السكان بالقصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة والقذائف العنقودية والصواريخ الفراغية والرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ"، مضيفاً "نحن لا نتكلم عن خروقات للهدنة، لكن نتكلم عن استمرار لجرائم الأسد وحلفائه".

وفي وقت لاحق، عقد حجاب مؤتمراً صحافيا، قال فيه إن "الهيئة العليا طالبت المجتمع الدولي بأن يكون هناك تنفيذ للالتزامات الدولية"، مشيراً إلى أنه "لم يحدث تقدم في الجانب الإنساني حيث وصلت مساعدات إلى 6.5% فقط من المحاصرين، كما لم يتم الإفراج عن أي معتقل"، ومضيفاً أن النظام لم يلتزم بأي تعهد قدمه قبل بدء المحادثات.

وكان المتحدث الرسمي باسم الهيئة رياض نعسان آغا، قال لـ"العربي الجديد" أمس، إن الهيئة قررت "تأجيل المفاوضات بعد دراسة مستفيضة لعدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني، ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام وحلفائه على حلب وحمص والرستن ومناطق أخرى"، مضيفاً أن هذه الممارسات "تجعل الهدنة في حكم المنتهية".

لكنه أوضح أن قرار التأجيل ليس تعليقاً للمفاوضات وليس انسحاباً منها، بل "فرصة أمام الآخرين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وللاستجابة للموضوع الأساس وهو تشكيل هيئة حكم لا دور للأسد فيها".